تحولت أسواق ومتاجر الجهة الشرقية، إلى قبلة مفضلة للمضاربين والمهربين وتجار الربح السريع السهل، من أجل تصريف بضائعهم المنتهية الصلاحية أو تلك التي هي قاب قوسين أو أدنى من انتهاء صلاحيتها، على اختلاف أصنافها، كالمربى، البسكويت، العصائر، الفواكه الجافة، السكاكر، المكسرات، والمشروبات الغازية… وغيرها من المواد التي يكثر استهلاكها من قبل المواطنين المتبضعين، خصوصا بسبب أثمانها المخفضة والتي هي في متناول أغلب الشرائح الاجتماعية المحدودة الدخل. إلى ذلك، أقدمت اللجنة المحلية المختلطة لحفظ الصحة بمدينة تاوريرت، أول أمس الإثنين، على حجز ما يقارب 13 طنا و200 كيلو غرام من المربى الذي درج المغاربة على تسميته ب "الكونفتير". الكمية المحجوزة لا تتوفر فيها ما تعارفت عليه اللجنة من معايير تعتمدها في تقييم المادة الغذائية لإجازة استهلاكها، كيلا تشكل ضررا للمواطن في سلامته وصحته ككل، بحيث ضبطت البضائع المحجوزة، وهي عبارة عن عبوات معدنية، عبئت بمادة المربى، دون أن تتوفر على المعايير المعتمدة المعترف بها قانونيا، من أجل ترويجها وعرضها، وذلك بإحدى القيساريات التجارية بحي مولاي علي الشريف وسط مدينة تاوريرت، بحكم مهمتها في المراقبة اليومية الاعتيادية التي تقوم بها المصلحة من أجل الضرب بيد من حديد على المستهترين بصحة المستهلك.