حجزت سلطات مدينة الدارالبيضاء على أزيد من 60 طنا من المواد الغذائية الفاسدة، وغير الصالحة للاستعمالين الآدمي والحيواني، في مركز "كراج علال" التجاري بزنقة الخوارزمي، في عمالة درب السلطان الفداء. وضبطت عناصر المراقبة بالعاصمة الاقتصادية كميات كبيرة من التمور الفاسدة التي غزتها الديدان والحشرات والفئران، إلى جانب مكسرات ومعلبات وبسكويت منتهية الصلاحية، مصدرها ممونون من المغرب، وسنغافورة، والهند، وتركيا، ودول أخرى. وقالت مصادر أمنية إنه تم حجز الكميات الفاسدة من المواد الغذائية، في مخازن يمتلكها رجل أعمال يستورد تلك البضائع، ويسوقها على الصعيد الوطني، فيما تم إيقاف 3 أشخاص، من بينهم حارس، للتحقيق معهم، أما صاحب المحل فيوجد في حالة فرار، ومحل بحث من طرف رجال الشرطة. وأفاد محمد شردي، رئيس القسم الاقتصادي وتنسيق البرامج بعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان، في تصريح لهسبريس، بأن عناصر اللجنة المختلطة، التي تضم مسؤولين في ولاية الدارالبيضاء، والجمارك، ورجال الشرطة، حجزوا كميات كبيرة من المنتجات الاستهلاكية الفاسدة، والموجهة للاستهلاك الآدمي. وأضاف شردي أن الكميات التي تم حجزها تم ضبطها في مخازن لا تتوافر فيها أدنى شروط ومعايير التخزين التي ينص عليها القانون المغربي، خاصة التمور التي يرتفع عليها إقبال المواطنين في شهر رمضان، إضافة إلى منتجات الشوكولا، ومواد غذائية منتهية صلاحية الاستعمال. وحجزت اللجنة المختلطة كميات كبيرة من لحوم "اللانشون"، وهي لحوم معالجة ومعبأة في عبوات معدنية، والتي ينبغي حفظها في درجة حرارة لا تقل عن 6 درجات، ومعجنات غير صالحة للاستهلاك، وكميات كبيرة من الكاكاو، وحبوب الأكاجو، والمكسرات، والقطاني. وتابع المتحدث شردي بأن هذه العملية تدل على أن هناك تجار ذوو ضمائر ميتة لا تهمهم صحة المستهلكين، قبل أن يضيف "سنواصل هذه الحملة، التي نعمد إلى تكثيفها في شهر رمضان، لحماية المستهلكين من هذه الشبكات المنظمة التي تروج هذه المنتجات الفاسدة".