ازدادت في الأشهر الأخيرة مشاكل ترامواي البيضاء بالتزامن مع إطلاق الخط الثاني، حيث أصبح لزاما على الركاب القادمين من محطات عين الذئاب، الحي الحسني، بوسيجور، ودرب غلف، على متن الخط الثاني؛ النزول في محطة أنوال والتوجه مباشرة إلى محطة عبد المومن(المواصلات) من أجل اللحاق بالقاطرة القادمة من ليساسفة والمتوجهة إلى سيدي مومن. الترامواي الذي استبشر البيضاويون خيرا منه في كونه سيخلصهم من مشاكل النقل التي تعاني منها المدينة؛ عمق المشكل خاصة وأنه أصبح وجهة الكل لكونه يصل إلى مجموعة من الأحياء، وبالتالي النتيجة ستكون عكس المتوقع. مشاهد الازدحام والاكتظاظ أصبحت تتكرر مؤخرا، مع التزامن مع الأشغال التي باشرتها شركة “البيضاء للنقل” على مستوى شارع غاندي حيت يمر الخط الثاني من الترامواي، ما أثر على السير العادي لهذه الوسيلة. ومع بداية هذا الأسبوع، أثار الاكتظاظ الذي عرفته مقطورات الترامواي سخط الركاب خاصة في الصباح حيث يتم التدافع فيما بينهم خشية الوصول متأخرين إلى مقرات عملهم، الشيء الذي تتطور معه الأمور في بعض الأحياء إلى دخول الركاب في نقاشات حادة فيما بينهم بسبب الازدحام. ويبدو أن المشكل لن يتوقف عند هذا الحد، إذ وعلى بعد حوالي عشرة أيام ستتوقف حركة الترامواي لمدة 15 يوما من محطة درب غلف إلى نهاية السير بمحطة عين الذئاب، الشيء الذي سيزيد من معاناة الركاب الذين يقطنون في تلك الأحياء(بوسيجور، الحي الحسني، الساحل، عين الذئاب)، ما سيدفعهم للجوء إلى وسيلة نقل أخرى سواء الحافلة أو سيارات الأجرة وبالتالي ازدياد الضغط وتعميق أزمة النقل. وكانت الشركة المكلفة بتسيير ترامواي الدارالبيضاء، قد أعلنت أنه وبسبب أشغال تهيئة الخط على مفترق الطرق بين شارعي غاندي، والكليات، ولإنجاز أشغال حفر نفق تحت منصة “الترامواي”، فإنه سيتم تعليق العمل في الخط المذكور بين يومي 20 يوليوز و5 غشت المقبلين.