“يا فرحة ما تمت” هذا المثل ينطبق على الخط الثاني لترامواي البيضاء الذي أعطى الملك محمد السادس يوم الأربعاء، انطلاقة اشتغاله، والذي تسبب في ثاني يوم من انطلاقه في شلِّ حركة السير. وأثار التوقيت الزمني وكذا محطات المواصلة التي سيمر منها الخطين الأول والثاني حفيظة زبائن شركة ترامواي البيضاء؛ إذ وفي وقت ينتظر فيه الركاب انفراجا من حيث الاكتظاظ الذي يشهده الخط الأول المتوجه من عين الذئاب إلى سيدي مومن، تفاجؤوا صباح اليوم الخميس بتغيير مسار القاطرة. وبحسب ما عاينته “نون بريس”، فإنه سيصبح لزاما على الركاب القادمين من محطات عين الذئاب، الحي الحسني، بوسيجور، ودرب غلف، والمتوجهين إلى مقرات عملهم على متن الخط الأول، أن ينزلوا في محطة أنوال لتواصل القاطرة سيرها في اتجاه سيدي البرنوصي، فيما يتوجب عليهم الاتجاه مباشرة إلى محطة عبد المومن(المواصلات) من أجل اللحاق بالقاطرة القادمة من الكليات والمتوجهة إلى سيدي مومن. وقد أحدث هذا التغيير غضب الركاب الذين اعترضوا سبيل القاطرة القادمة من الكليات على مستوى شارع عبد المومن والتي كانت بدورها مكتظة، ومنعوها من التحرك إلى حين إسماع أصواتهم وإيجاد حل لما وصفوه ب”التسخسيخ” وتضييع الوقت بين المحطتين، وبالتالي الوصول متأخرين إلى مقرات عملهم أو مدارسهم وغيره. ومع ارتفاع حدة الخطابات الذي أطلقها الركاب؛ استعانت شركة الترامواي بعناصر الأمن التي حلت إلى عين المكان بلباس مدني وعملت على “قمع” المحتجين وفض تجمعهم لتعود بذلك حركة السير، فيما توعد الركاب بتصعيد حدة الاحتجاج في حال عدم إيجاد الحل والمتمثل في تخصيص قاطرة متوجهة من عين الذئاب إلى سيدي مومن وأخرى من عين الذئاب إلى سيدي البرنوصي. ويذكر أن الملك محمد السادس أعطى، يوم الأربعاء 23 يناير الجاري، انطلاقة تشغيل الخط الثاني لترامواي الدارالبيضاء، والذي سيعبر على مسافة 15 كيلومتر، محاور سيدي البرنوصي، وعين السبع، والحي المحمدي، ودرب السلطان، والفداء، وأنوال، قبل أن يبلغ المقطع الرابط بين درب غلف وبوسيجور والقطب المالي للدار البيضاء (كازا فينانس سيتي)، والحي الحسني، وعين الذياب، البالغ طوله 8 كيلومترات، والذي دخل حيز الاشتغال في 12 دجنبر 2012 بمناسبة إطلاق الخط الأول. وبذلك سيعبر الخط الثاني للترامواي، المزود بثلاث محطات للمواصلة مع الخط الأول، على مستوى محطات عبد المومن-أنوال، وابن تاشفين- المذاكرة، وعلي يعتة- كاريان سنطرال، 9 مقاطعات حضرية، موفرا بذلك خدمات لساكنة يفوق عددها المليون شخص، مع 33 محطة، منها 20 محطة جديدة.