شرعت عربات ترامواي الخط الثاني بالدارالبيضاء في نقل الركاب أمس الخميس صباحا، وذلك بعد إعطاء الانطلاقة الرسمية لتشغيله أول أمس الأربعاء، حيث سيمتد على مسافة 15 كيلومترا، ليربط منطقة البرنوصي بعين الذئاب، مرورا بعين السبع، الحي المحمدي، درب السلطان، أنوال ودرب غلف، فبوسيجور والحي الحسني، على طول 33 محطة ضمنها 20 محطة جديدة، لينضاف إلى الخط الأول الذي تم الشروع في العمل به في 12 دجنبر 2012. مستجد لم يتسم بالسلاسة التي كانت منتظرة، ولم تخل هذه العملية من مشاكل وفقا لما تم تسجيله صباح أمس الخميس، نتيجة لاعتماد خطة تنقل جديدة، تعتمد على تغيير مسارات الركاب القادمين من محطات عين الذئاب، الحي الحسني وبوسيجور في اتجاه مقرات عملهم أو غيرها، المتواجدة على مستوى محج الحسن الثاني ووسط المدينة، الذين وجدوا أنفسهم وعلى غير المعتاد مطالبين بالنزول من القاطرات التي كانت تقلهم على مستوى تقاطع شارعي عبد المومن وأنوال، من أجل أن يستقلوا قاطرات أخرى لتتمم بهم رحلتهم، نظرا لكون تلك التي كانوا يتواجدون بها هي ستكمل رحلتها في اتجاه سيدي البرنوصي عبر شارع أنوال ف 2 مارس ثم الفداء وغيرها من المسارات الأخرى؟ “الخطوة التي كانت مفاجئة ولم تعرف أي تحضير قبلي ومسبق بالتواصل مع الركاب الدائمين والزبناء المعتادين للترامواي” حسب شهادات بعض الركاب، خلقت غضبا وسخطا عارما في أوساطهم، بالنظر لحجم الارتباك الذي وجدوا أنفسهم يعيشونه، ونتيجة لوضعية الاكتظاظ التي سيكونون ملزمين بالتعايش معها إذا ما استقلوا القاطرات القادمة من ليساسفة/الكليات التي ستكمل بهم الرحلة، إذ عبّروا عن رفضهم لهذا الأمر متشبثين بأن “يظل الوضع على ما كان عليه وأن يتم تخصيص عربات ترامواي مباشرة، دون أن يكونوا مجبرين على النزول في محطات المواصلة”، علما بأن هذا الإشكال لم يكن مقتصرا على محطة عبد المومن/أنوال لوحدها بل شهدته أيضا محطة ابن تاشفين، التي تعتبر هي الأخرى محطة تحويل، وكان لها نصيبها من الاحتجاج والغضب، وهو ما أرخى بتبعاته على حركة السير والجولان وأدى إلى تأخر وصول الركاب إلى وجهاتهم، مما دفع إلى الاستعانة بالمصالح الأمنية، كما هو الشأن بالنسبة لما وقع بعبد المومن، التي عملت على تفكيك التجمعات والمتجمهرين، حتى تعود حركة عمل الترامواي إلى انسيابيتها