تمكن الحرس المدني الإسباني، نهاية الأسبوع المنصرم، من تفكيك أربع شبكات لتهريب واحتجاز قاصرين مغاربة، تضم ستة عشر فردا، تعمل على تهريب قاصرين مغاربة من شمال المغرب إلى إسبانيا، وتعمل أيضا على احتجازهم في منازل بمدن برشلونة وبيلباو وفالنسيا. وأفادت وكالة الأنباء الإسبانية “إفي”، أن المعتقلين ال16، وجميعهم يحملون الجنسية المغربية، كانوا ينشطون بمنطقتي كامبو جبل طارق وإشبيلية، من خلال استقطاب واحتجاز المهاجرين الراغبين في الهجرة إلى إسبانيا. وكشفت “إفي”، أنه بمجرد وصول هؤلاء القاصرين المغاربة إلى التراب الإسباني كان أفراد الشبكة يعملون على احتجازهم في منازل بمنطقتي كامبو جبل طارق وإشبيلية، ثم يقومون بالاتصال بأسرهم لمطالبتهم بإرسال مالي يتراوح ما بين 600 و800 أورو مقابل إرسال أبنائهم إلى مراكز بمدن برشلونة وبيلباو وفالنسيا، وفي حالة عدم توصل بالمبلغ المالي يتم الاحتفاظ بهؤلاء القاصرين في مراكز احتجاز بقادس واشبيلية. وأضافت “إفي”، أن التحقيقات بشأن هاته الشبكات الإجرامية بدأت منذ نهاية السنة الماضية بعد تسجيل هروب 253 قاصر كانوا يقيمون بمراكز استقبال المهاجرين القاصرين بإشبيلية. وأظهرت التحقيقات على أن أفراد هذه الشبكة كانوا يقومون بتهجير القاصرين عن طريق نقلهم إما على متن زوارق خشبية أو مطاطية أو إخفائهم في حافلات وشاحنات. وتم إلقاء القبض على أفراد هذه الشبكة الدولية المتخصصة في تهريب الحشيش، وبعد عملية تفتيش منازل الموقوفين تم حجز وضبط حوالي 2090 كيلوغرام من الحشيش، ومبلغا ماليا يقدر بحوالي 3000 أورو، وقاربين سريعين وثلاثة دراجات مائي “جيت سكي”، وأربع سيارات، وعدد من الهواتف المحمولة. وأشارت وكالة الأنباء “إفي”، أن عمليات التفتيش التي قام بها الحرس المدني الإسباني، مكنت من اعتقال أفراد الشبكة ، وحجز معدات إلكترونية.