قال مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، جاريد كوشنر، إن الفلسطينيين يستحقون “تقرير المصير”، ولكنه غير متأكد من قدرتهم على حكم أنفسهم. وأجاب كوشنر لموقع “أكسيوس” الأمريكية، يوم أمس الأحد، ردا على سؤال عن ما إذا كان يمكن للفلسطينيين أن يتحرروا من التدخل العسكري والحكومي الإسرائيلي، قائلا: “هذا سيكون طموحا عاليا”. وعلى الرغم من قيام كوشنر، بإعداد الخطة الأمريكية المعروفة إعلاميا ب”صفقة القرن”، منذ عامين تحت ستار من السرية، يرى الفلسطينيون وبعض المسؤولين العرب أنها منحازة بشدة لصالح إسرائيل وتحرم الفلسطينيين من إقامة دولة لهم. وتفادى كوشنر مرة أخرى القول صراحة، ما إذا كانت الخطة ستتضمن حلا يقوم على وجود دولتين، والذي يمثل أساس السياسة الأمريكية منذ عشرات السنين ويدعو لإقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة تكون عاصمتها القدس الشرقية. ولكنه قال: “أعتقد أنه يجب أن يحصلوا على حق تقرير المصير، سأترك التفاصيل إلى أن نعلن الخطة الفعلية”. وسئل كوشنر عن ما إذا كان يعتقد أن بإمكان الفلسطينيين أن يحكموا أنفسهم دون تدخل إسرائيلي، فقال: “هذا سؤال جيد جدا، هذا أمر علينا أن ننتظر لنراه، الأمل أن يصبحوا قادرين، بمرور الوقت، على الحكم”. وقال كوشنر إن الفلسطينيين “بحاجة لوجود نظام قضائي عادل.. وحرية صحافة وحرية تعبير والتسامح مع كل الأديان” قبل أن تصبح المناطق الفلسطينية أماكن “قابلة للاستثمار”. وسئل كوشنر عن ما إذا كان قد فهم سبب عدم ثقة الفلسطينيين فيه فقال: “لست هنا كي أكون محل ثقة”. وإنه يعتقد أن الشعب الفلسطيني سيحكم على الخطة بناء على ما إذا “كان يرى أن هذا سيسمح له بتحقيق حياة أفضل أم لا”. تصريحات كوشنر، جاءت بالوقت الذي أبدى فيه وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، تشاؤمه من نجاح “صفقة القرن، قائلا: “المرء قد يجادل بأن الخطة التي طال انتظارها غير قابلة للتنفيذ، ولا يمكن الموافقة عليها”. وكشفت صحيفة واشنطن بوست عن تسجيل صوتي للاجتماع المغلق، تضمن اعترافات لبومبيو بأنه قد يتم رفض الصفقة في النهاية، وأن هناك توقعات من بعض الأطراف المعنية بأن تعلن انسحابها من الخطة، بسبب وجود الكثير من الجوانب السيئة فيها.