في خطوة لقيت استحسانا كبيرا وسط الشارع السوداني، أعلن رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان، السبت، قرارات وصفت بالهامة والثورية في كلمته العلنية الأولى، في مؤتمر صحفي مباشر تم بثه عبر التلفزيون والإذاعة الرسميتين. وأعلن برهان إلغاء حظر التجوال، وملاحقة كل المسؤولين عن الفساد، ومحاكمة كل من تورط في قتل الأبرياء، وإطلاق سراح كل المعتقلين أثناء الاحتجاجات بالسودان. وقال: “أطلب من السودانيين استكمال شعارات الثورة معا”، وأن “مهام المجلس العسكري الانتقالي إنفاذ القانون وتهيئة المناخ السياسي بما يفضي لانتقال السلطة”. وقال البرهان: “كل أطياف المجتمع السوداني من أحزاب ومجتمع مدني مدعوة للحوار”. وتابع في بيانه بأن “الدعوة مفتوحة إلى الحوار لكل أطياف المجتمع السوداني”، مطالبا الأحزاب والمواطنين المساعدة في إعادة الحياة الطبيعية إلى البلاد. يشار إلى أن رئيس المجلس العسكري السابق، عوض بن عوف، أعلن استقالته من منصبه، ليسلمه لعبد الرحمن البرهان، بعد ترقيته إلى فريق أول. ;وفي سياق متصل هاجم حزب المؤتمر الوطني الذي كان يتزعمه الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير، المجلس العسكري الانتقالي، واعتقال الأخير قيادات من الحزب الحاكم بعد الانقلاب. وندد الحزب في بيانه الرسمي، السبت، باعتقال قياداته، وطالب بإطلاق سراحهم فورا، مؤكدا أن ما قام به المجلس العسكري هو “انتهاك للشرعية الدستورية”. وقال الحزب: “يرفض المؤتمر الوطني اعتقال قياداته ورئيسه المفوض وعدد كبير من رموزه، ويطالب باطلاق سراحهم فورا”. وفي وقت سابق، تعهد رئيس المجلس العسكري الانتقالي الجديد، عبد الفتاح البرهان، “ملاحقة كل المسؤولين عن الفساد، ومحاكمة كل من تورط في قتل الأبرياء”.