يبدو أن “القانون الإطار ” الخاص بالتعليم، سيزيد من الانقسام الحاصل داخل أروقة حزب العدالة والتنمية، خاصة بعد الخرجة الأخيرة لرئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران في ساعة متأخرة من يوم أمس الأحد، داعيا نواب حزبه ورئيس الحكومة الحالي لرفض القانون الإطار لأن خلفه “لوبي استعماري” بنكيران،وفي بث مباشر على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، طالب نواب ووزراء الحزب بتحمل مسؤوليتهم فيما يتعلق بالنقاش الجاري حول "القانون الإطار" المتعلق بالتعليم، حتى لو أدى الأمر إلى سقوط البرلمان وسقوط الحكومة. ووجه بنكيران رسالة خاصة لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني، قائلا : "إذا كان الاستقلاليون حملوا شرف تعريب المواد العلمية قبل ثلاثين سنة، فلا تَحمِل أنت عار فرنستها"، قبل أن يقول له: "الله يهنيها هاد رئاسة الحكومة.. هل أنت هو أول رئيس حكومة يسقط؟!" وأضاف بنكيران مخاطبا العثماني : "أقول لك لو خرجت اليوم من الحكومة فستخرج ورأسك مرفوعة، وإذا بقيت لن تستطيع قط رفع رأسك أمام المغاربة". وناشد بنكيران نواب حزبه عدم التصويت على مشروع القانون الإطار في صيغته الجديدة، قبل أن يخاطبهم بصيغة الأمر: "ليس من حقكم التصويت على مشروع هذا القانون نهائيا"، واعتبر أن ذلك سيكون خيانة لمبادئ حزبهم، وضربة قاضية إن لم تكن قاتلة لحزب العدالة والتنمية". وتابع بنكيران، مخاطبا نواب حزبه والعثماني، "إنكم بموافقكم على مشروع قانون الإطار في صيغته الجديدة تخالفون دستور بلادكم ودستور حزبكم". وحسب متابعين فخرجة بنكيران، من المنتظر أن تزيد من الانقسام الداخلي لحزب العدالة والتنمية، نظرا لتأثير الكبير الذي لا يزال يتمتع به بنكيران بين إخوانه، وبالتالي فهذه الدعوة ستجعل نواب الحزب في موقف حرج، إما التصويت برفض القانون الإطار وبالتالي وضع العثماني في موقف حرج، أو الموافقة عليه وهو ما يعني إنها أي قيمة رمزية لبنكيران داخل الحزب.