كشف تقرير أعدته شبكة “أفرومتر”، أن نسبة مهمة من الشباب الأفريقي، بما فيهم المغاربة والتونسيون، فكروا في الهجرة، وأن أغلب الراغبين في الهجرة يفضلون أوروبا، بينما يبرز العمل كأهم سبب وراء تلك الرغبة. التقرير المستند، وفق ما يوضحه المصدر، إلى أحدث المعطيات المتوفرة لدى الشبكة والمستخلصة من بحوث وطنية، شمل أزيد من ثلاثين دولة أفريقية من بينها دولتان مغاربيتان هما المغرب وتونس. تُظهر الأرقام أن 36% من المغاربة فكروا في الهجرة، 13% منهم فكروا كثيرا فيها، و23% فكروا بدرجة أقل، في مقابل 64% لم يفكروا مطلقا في الموضوع. أرقام قريبة من تلك تسجلها تونس، حيث 35% من التونسيين فكروا في الهجرة، من بينهم 23% فكروا كثيرا في الموضوع و%12 فكروا في الأمر بدرجة أقل، في مقابل 65% لم يفكروا مطلقا في الأمر. ووفقا لمعطيات التقرير فإن الشباب هم أكثر من تحضر لديهم فكرة الهجرة، ذلك أن 23% من الشباب المغاربة المتراوحة أعمارهم بين 18 و25 سنة فكروا كثيرا في الهجرة، وهي النسبة التي ترتفع لدى نفس الفئة من الشباب التونسي، حيث تبلغ 42%. وتتصدر أوروبا لائحة الوجهات المفضلة للمهاجرين المحتملين من المغرب وتونس، ذلك أن 68% من المغاربة و58% من التونسيين الذين عبروا عن رغبتهم في الهجرة اختاروا أوروبا كوجهة مفضلة. من جهة أخرى، يبرز السعي إلى العمل، على رأس قائمة الأسباب التي تقف وراء تفكير الأفارقة عموما بما فيهم المغاربة والتونسيين، في الهجرة. فبحسب التقرير، فإن 53% من المغاربة الراغبين في الهجرة، دافعهم في ذلك السعي إلى العمل، في مقابل 13% يرغبون في الهجرة نتيجة معاناتهم من الفقر والصعوبات الاقتصادية، و10% يريدون متابعة دراستهم في الخارج. وفي تونس، 47% من الراغبين في الهجرة، دافعهم في ذلك البحث عن فرص عمل، و24% دافعهم الفقر والصعوبات الاقتصادية، في مقابل 3% فقط ممن يرغبون في الهجرة لمتابعة دراستهم. على الصعيد الأفريقي، تبرز معطيات الشبكة، أن أكثر من واحد من بين ثلاثة (37%) من الأفارقة، فكروا في الهجرة، مشيرة إلى أن الشباب والمتعلمين هم أكثر من يرجح تفكيرهم في ذلك الأمر.