قالت مجموعة كوسومار إن رقم معاملاتها الموطد سجل تراجعا بنسبة ناقص 8 في المائة، منتقلا من 8.33 مليار درهم سنة 2017 إلى 7.66 مليار درهم سنة 2018، في حين تراجعت الأرباح الموطدة ب 97 مليون درهم من 988 مليون درهم في 2017 إلى 891 مليون درهم السنة الماضية، ما يمثل نسبة – 9.8 في المائة. وكشفت المجموعة، التي أعلنت نتائجها المالية عقب المجلس الإداري الأخير الذي ترأسه محمد فيكرات، أن حجم المبيعات الموجهة للتصدير تراجع أيضا إلى 376 ألف طن، مقابل 421 ألف طن سنة من قبل، وهو التراجع الاختياري الذي يفسر بانخفاض سعر السكر الأبيض في السوق الدولي. في ما يخص الحسابات الاجتماعية، تشير بيانات المجموعة إلى تسجيل رقم معاملات في حدود 6.26 مليار درهم بتراجع قدره 7.7 في المائة عن أداء سنة 2017 الذي سجل رقم معاملات في حدود 6.78 مليار درهم. وسجلت الأرباح الصافية أيضا تراجعا قدره 10.8 في المائة، حيث انتقلت من 898 مليون درهم سنة 2017 إلى 801 مليون درهم السنة الماضية. وتعليقا على هذا الأداء، قالت المجموعة في بلاغ صادر عنها، إنه بفضل تحسين الأداء الزراعي والصناعي تمكنت من تجاوز الآثار السيئة للظرفية العالمية، فضلا عن تقليص تأثيرها على أدائها برسم السنة المالية برسم سنة 2018. المجموعة تشير أيضا إلى أنها تواصل جهودها للتطوير ومصاحبة المزارعين، حيث أنهت مشروع التحول الرقمي، وهو مشروع سيغطي بشكل متدرج مجموع سلاسل إنتاج السكر ويدعم أيضا سياسة الاستثمار والتنمية المدعومة من طرف المجموعة منذ سنة 2005، بغلاف مالي يقدر بنحو 8 ملايير درهم في المجالات الزراعية والصناعية والبيئية، وأيضا في مجال الأنظمة المعلوماتية. المجموعة أضافت أيضا في بلاغها الصادر عقب المجلس الإداري المنعقد بتاريخ 20 مارس الجاري برئاسة محمد فيكرات، أن التوزيع الجيد والمتوازن للتساقطات المطرية بداية الموسم الفلاحي، فضلا عن تحسن نسبة ملء السدود الموجهة للسقي، يمنحان توقعات جيدة بالنسبة للموسم الفلاحي الحالي 2019. للإشارة تتوقع المجموعة أن يشرع مصنعها في السعودية في الإنتاج قبل نهاية العام الحالي، حيث تم إنجاز أشغال بنائه بنحو 70 في المائة. ويمتد المصنع الجديد على مساحة تناهز 150 ألف متر مربع، قرب ميناء ينبع بالمملكة العربية السعودية. وتبلغ قدرته الإنتاجية 850 ألف طن من السكر الخالص. المشروع الذي تعتبر كوسومار المساهم المرجعي فيه، أنشئ بشراكة مع مستثمرين سعوديين، وتتشكل النواة الأولى من المهندسين من المغاربة، إضافة إلى الطاقم الإداري للمشروع، على أن يعتمد على السكر الخام المستورد من البرازيل، والذي ستتم تصفيته في المصنع قبل تسويقه.