استهل الأمين العام للأمم المتحدة كلمته في اجتماع رفيع المستوى بالجمعية العامة حول المناخ والتنمية المستدامة، بالقول “تغير المناخ يحدث الآن لنا جميعا، ولا توجد دولة محصنة منه، وكما يحدث دائما فإن الفقراء والمستضعفين هم أول من يعانون وأكثر المتضررين “. قال أنطونيو غوتيريش إن كل أسبوع يجلب مثالا جديدا على دمار مرتبط بالمناخ، مشيرا إلى مئات الآلاف وربما الملايين من المتضررين بالإعصار إيداي في موزمبيق وملاوي وزيمبابوي. ” مثل هذه الأحداث تحدث بشكل أكثر تكرارا وحدة وانتشارا، وستصبح أسوأ إذا لم نتحرك بشكل عاجل الآن. من الواضح أن تغير المناخ يهدد عقودا من التقدم المحرز في مجال التنمية، ويهدد خططنا للتنمية المستدامة والجامعة. من تزايد الفقر وانعدام الأمن الغذائي إلى تنامي الضغوط المرتبطة بالمياه وتسارع الدمار البيئي، يعد تغير المناخ خطرا آنيا واضحا.” وأكد غوتيريش عدم وجود أعذار تحول دون التحرك للتصدي لتغير المناخ. وقال إن الإجابات المطلوبة لهذه المشكلة موجودة في اتفاقين تم التوصل إليهما عام 2015، وهما اتفاق باريس للمناخ وأجندة التنمية المستدامةالتي اتفق قادة العالم على تحقيق أهدافها عام 2030. ولكن الأمين العام تساءل عن فائدة تلك الأدوات إذا لم يتم استخدامها، وشدد على الحاجة للعمل والتمسك بالطموح وإبداء الإرادة السياسية. وكانت اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ قد ذكرت أن أمام العالم أقل من 12 عاما لتجنب آثار مرتبطة بالمناخ قد لا يمكن عكسها. وفي تقرير أصدرته العام الماضي، وجدت اللجنة أن الحد من ارتفاع درجة حرارة العالم كيلا يتخطى 1.5 درجة مئوية، مقارنة بمستويات عصر ما قبل الثورة الصناعية، يتطلب إدخال تغييرات عاجلة وغير مسبوقة على كل قطاعات المجتمع.