كشفت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي أنه وبتعليمات من الملك محمد السادس، أرسلت المملكة المغربية مساعدة إنسانية عاجلة لضحايا إعصار “إيداي”، الذي ضرب جمهورية الموزمبيق يومي 14 و15 مارس 2019، مخلفا خسائر بشرية ومادية هامة. وأوضحت الوزارة، في بلاغ لها، أن القوات المسلحة الملكية ستؤمن عملية إيصال هذه المساعدة الإنسانية البالغة 39 طنا، والتي تشمل بالخصوص خياما، وأغطية، ومواد غذائية أساسية. وأشار البلاغ إلى أن هذه العملية تأتي تلبية لنداء المساعدة الدولية الذي وجهته السلطات الموزمبيقية، مضيفا أنها تعبر عن التضامن الدائم للمملكة المغربية مع ساكنة هذا البلد الافريقي المنكوب جراء كارثة طبيعية حادة. وتضرر حوالي 350 ألف شخص بالفيضانات في موزمبيق، كما تقول الأممالمتحدة. وتقول إن 1.7 مليون شخص سيحتاجون في نهاية الأمر إلى المساعدة في هذه الدولة الفقيرة الواقعة في أفريقيا الجنوبية. وجاء في أحدث تقرير رسمي أن الإعصار والفيضانات التي تسبب بها، أسفرا عن مقتل 293 شخصا على الأقل في موزمبيق و139 في زيمبابوي المجاورة. Mozambique: face à l'ampleur du désastre, l'ONU tire la sonnette d'alarme https://t.co/s6ELl9OzZ8 pic.twitter.com/xWnRNAsvLw — RFI (@RFI) March 22, 2019 وكانت الأممالمتحدة قد ناشدت المجتمع الدولي، تقديم مساعدات إنسانية عاجلة إلى الدول الثلاثة التي تضررت بشدة من الإعصار المداري “إيداي”الذي اجتاح الموزمبيق وملاوي وزيمبابوي برياح تزيد سرعتها عن 150 كيلومترا في الساعة، وفقا للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية. كما حثت المديرة العاملة لمنظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسف) الجمعة على ضرورة التحرك بسرعة لمساعدة عشرات آلاف الموزمبيقيين المتضررين من الإعصار إيداي الذي ضرب افريقيا الجنوبية الأسبوع الماضي. وصرحت مديرة اليونيسف هنرييتا فور لدى وصولها الى موزمبيق لمعاينة الاضرار، لوكالة فرانس برس، أن “الوقت ينفد، ونحن في لحظة حرجة”. وبعد تنظيف الطرق الرئيسية وإنقاذ الناس الذين ما زالوا عالقين في المناطق المغمورة بالفيضانات، أوضحت من مدينة بيرا (وسط) التي دمرها الاعصار جزئيا، أن “الخطوة التالية هي تأمين مياه الشرب، لأن ما ينتظرنا هو الأمراض”. وقالت “ثمة مياه راكدة (…) وأجسام متحللة ونقص في مستلزمات النظافة والمرافق الصحية”، معربة عن قلقها إزاء مخاطر الإصابة بالكوليرا والملاريا بسبب “المياه الراكدة والبعوض”.