أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس،عن تضامن المنظمة الدولية مع زيمبابوي، جراء فقدان عشرات الأرواح وتدمير الممتلكات بسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات الناجمة عن إعصار إيداي الاستوائي،قائلا إن الأممالمتحدة "تقف على أهبة الاستعداد للعمل معها في الاستجابة للاحتياجات الإنسانية الناجمة عن هذه الكارثة". وقدم غوتيريس في بيان منسوب إلي المتحدث باسمه تعازيه لأسر الضحايا وإلى شعب وحكومة زيمبابوي. يذكر أن رئيس زيمبابوي ،إيمرسون منانغاغوا، كان قد أعلن حالة الكوارث بسبب تأثير إعصار إيداي، الذي ضرب شرق البلاد يومي 15 و16 مارس الجاري. وكانت أشد المناطق تضررا في مقاطعتي شيمانيماني وتشيبينغ، وفق ما أعلنه مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية. وحتى الآن تم الإبلاغ عن 31 حالة وفاة على الأقل، فيما يظل أكثر من 100 شخص في عداد المفقودين. وفي نفس السياق، قال المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي إرفيه فيروسيل إن "التوقعات الأولية تشير إلى أن 1.7 مليون شخص على الأقل كانوا في طريق الإعصار مباشرة في موزمبيق، وأن 920 ألف شخص قد تأثروا في ملاوي. ومن المحتمل أن يتأثر الآلاف بفعل هذه الأحداث في زيمبابوي حيث لا تزال التقييمات جارية". وأكد المتحدث أن فرق برنامج الأغذية العالمي كانت نشطة على الأرض بنهاية الأسبوع الماضي في البلدان الثلاثة، موزمبيقوزيمبابوي وملاوي. وأشار إلى أن برنامج الأغذية يخطط لاستهداف 650 ألف شخص بالمساعدة الغذائية في ملاوي. أما في موزمبيق، فيهدف البرنامج إلى دعم 600 ألف شخص. كما أن البرنامج سيقوم بتوسيع نطاق استجابته في موزمبيق، بما في ذلك توفير الخدمات المنقذة للحياة لعلاج سوء التغذية الحاد والمعتدل لدى الأطفال بين 6 و59 شهرا في المجتمعات المتأثرة بالإعصار. وقد أرسل البرنامج طائرة محملة ب 20 طنا من المساعدات الغذائية الطارئة نهاية الأسبوع إلى موزمبيق. كما تعاقد مع طائرة أخري للقيام بعمليات جوية طارئة بدءا من اليوم، مع التركيز على المواقع النائية التي ضربتها مياه الفيضانات.