قُتل ثلاثة أشخاص بالرصاص وأصيب آخرون خلال تعامل قوات الأمن الزيمبابوية مع احتجاجات قرب العاصمة هراري وفي بلدة أخرى، وفق ما ذكر حزب المعارضة الرئيسي "حركة التغيير الديمقراطي". وقال المتحدث باسم الحركة، جايكوب مافوم، في تصريح إعلامي، إن "المعلومات التي تلقيناها هي أن شخصين قتلا بالرصاص في تشيتونغويزا، على مشارف هراري، وشخصاً آخر في بلدة كادوما"، مؤكدا سقوط "العديد من الجرحى، بعضهم إصابته خطيرة". وأطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع في بولاوايو، ثاني أكبر المدن في زيمبابوي، بعدما نادى المتظاهرون بتخلي الرئيس إيمرسون منانغاغوا عن السلطة. وقطعت شبكة الاتصالات والانترنت جزئيا في البلاد. وفي ضاحية كوادزانا في هراري، كانت الشرطة تجبر الناس على الانسحاب من الشارع. وكانت شوارع العاصمة فارغة بعد يوم من احتجاجات واسعة الاثنين، بعدما تفجر غضب الشارع ضد رفع الحكومة لأسعار الوقود وبسبب الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد. وأعلن منانغاغوا، في بيان نشر في وقت سابق عن رفع أسعار الوقود لمعالجة أزمة النقص الحاد في هذه المادة ومواجهة المتاجرة بها بطرق غير شرعية. وقال منانغاغوا، إن "رفع الأسعار يبقى ضرورياً". ويعاني الاقتصاد في زيمبابوي من أزمة منذ موجة التضخم بين عامي 2007 و2009، حين استبدل دولار زيمبابوي بالدولار الأمريكي كعملة محلية، لتعتمد الحكومة لاحقاً على قسائم فقدت قيمتها بسبب عدم ثقة المستثمرين بها.