استنكرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” مشاركة مسؤولين عرب في “مؤتمر وارسو” إلى جانب قادة الاحتلال الإسرائيلي. وعبرت حماس في بيان لها عن رفضها لكل محاولات تصفية القضية الفلسطينية، مؤكدة أنها ستبقى القضية المركزية للعرب والمسلمين وأحرار العالم. ودعت إلى إبقاء بوصلة العداء تجاه إسرائيل، ورفضت حرفها نحو أطراف أخرى، مؤكدة أن القدس ستبقى عاصمة أبدية لفلسطين، وأن حق العودة حق ثابت لا يمتلك كائن من كان شطبه أو التنازل عنه. ورأت حماس في بيانها أن استقرار المنطقة وتحقيق السلام لا يتأتى إلا بالتخلص من الاحتلال، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، مطالبة الدول والبرلمانات بمقاطعة الاحتلال وعزله ومحاصرته شعبيًا ورسميًا ونزع الشرعية عنه، وتجريم كل محاولات التطبيع معه. كما دعت حماس الشعوب العربية والإسلامية إلى تبني استراتيجية دعم المقاومة بكل الوسائل لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أن المقاومة بأشكالها كافة كفيلة بإحباط المشاريع التصفوية للقضية الفلسطينية، وعلى رأسها صفقة القرن. وشهد مؤتمر وارسو الذي عقد على مدار يومين متتاليين الأربعاء في بولندا لقاءات جمعت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقادة إسرائيليين، مع عدد من الوزراء والمسؤولين العرب.