قال رئيس وزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الأحد، إن اسرائيل تمر الآن بفترة تطبيع مع الدول العربية، ولكن للأسف هذا التطبيع لم يؤدي إلى أي تقدم مع الفلسطينيين. وأضاف نتنياهو، في كلمة ألقاها بمقر وزارة الخارجية، "فنحن دائما كان توقعنا بان التقدم بيننا وبين الفلسطينيين سيفتح لنا أبواب الدول العربية، ولكن بسبب رفض الفلسطينيين والمقاومة الفلسطينية فهذا الأمل قد خيب ما نسعى له، فربما علينا ان نعيد تفكيرنا". وأوضح أن العلاقات مع الدول العربية ربما أوجدت الظروف لتطوير العلاقات مع الفلسطينيين. وتابع ناتنياهو بالقول: "هناك تغيير ملموس، العالم العربي يحتاج إلى التطوير والتكنولوجيا في مجالات المياه والكهرباء والصحة والتقنيات المتطورة، هناك علاقات تتبلور الآن بين شركات إسرائيلية وبين الدول العربية، ونحن الآن في عملية تطبيع مع العالم العربي". وجاءت أقوال نتنياهو خلال مؤتمر لسفراء الدول اللاتينية وآسيا في مقر الخارجية الإسرائيلية. ويعارض حزب (الليكود) الذي يتزعمه نتنياهو، اتفاق أوسلو، منذ التوقيع عليه عام 1993، ويرفض إقامة دولة فلسطينية مستقلة، والانسحاب من الضفة الغربية. وتابع نتنياهو: "اليوم نحن نمضي إلى هناك (التطبيع) دون تدخل الفلسطينيين، وهو أقوى بكثير لأنه لا يعتمد على نزواتهم، الدول العربية تبحث عن روابط مع الأقوياء، نقاط القوة في الزراعة تعطينا قوة دبلوماسية". وختم نتنياهو بالقول: "من الأرجح أن الأمور ستعمل في الاتجاه المعاكس، إن الروابط مع العالم العربي ستجلب التطبيع وتهيئ الظروف لتطوير الروابط مع الفلسطينيين". وبرّر رئيس الوزراء الإسرائيلي هذا التطور، بحاجة "العالم العربي إلى التكنولوجيا والابتكار"، مشيرا إلى أن "هناك صلة متنامية ما بين الشركات الإسرائيلية والعالم العربي". ويرفض الفلسطينيون تطبيع الدول العربية علاقاتها مع إسرائيل، قبل إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة، وحل الملفات العالقة وخاصة “القدس واللاجئين”. وكثيرا ما يدعو الفلسطينيون الدول العربية إلى التمسك بمبادرة السلام العربية لعام 2002 التي تشترط التطبيع، بإنهاء إسرائيل احتلالها للأراضي العربية المحتلة وإقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس على حدود 1967 وإيجاد حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين يستند إلى قرار الأممالمتحدة رقم 194.