شهدت شوارع مختلف المدن والولايات الجزائرية مساء اليوم السبت 6 فبراير، خروج عشرات الآلاف الجزائريين رفضا لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفيلقة في الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 18 أريل المقبل. وخرج المحتجون في مسيرات سلمية مطالبين الرئيس بوتفيلقة بالتراجع عن قرار الترشح، ففي ولاية بجاية ومنطقة خراطة، وأيضا ولاية برج بوعريريج، رفع المحتجين شعارات مختلفة، تصب في مجملها في مطالبة النظام ب "مراجعة حساباته تجاه بلاده". وردد المتظاهرون شعارات من قبيل: "بركات بركات.. الشعب لا يريد.. بوتفليقة والسعيد"، في إشارة إلى سعيد بوتفليقة، شقيق الرئيس الجزائري الذي يعتقد أنه هو الحاكم الفعلي للبلاد. وحمل المحتجون اعلاما سوداء، تعبيرا عن رفضهم القاطع للواقع السياسي الذي تمر به البلاد، في الوقت الذي تعلو فيه الأصوات الداعية إلى "تحكيم العقل " خوفا من دخول البلاد في منزلق أمني. عدوى الاحتجاجات بلغت ملاعب كرة القدم، حيث رفعت جماهير فريق الساورة لافتة كتب عليها ” إكرام الميت دفنه، ليس ترشيحه” في إشارة للوضعية الصحية للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة.