احتجاجا منها على واقع التكوين الطب بالمغرب أعلنت التنسيقية الوطنية لطلبة الطب بالمغرب عن خوض "إضراب وطني عن الدروس النظرية والتطبيقية والتداريب الاستشفائية باستثناء الحراسة بعموم كليات الطب بالمغرب والمستشفات الجامعية والجهوية، مرفوقة بوقفات احتجاجية جهوية يوم الثلاثاء 12 فبراير الجاري". ووصفت التنسيقية ما يحدث بأنه "خطير يهين كرامة طالب الطب ويعرقل سيرورة تكوينه، بل أكثر من ذلك يهدد سلامته الجسدية والنفسية ويرمي بمستقبله نحو المجهول في غياب إرادة حقيقة لإصلاح قطاع التكوين الطبي بالمغرب". وأوضح بيان للتنسيقية الوطنية لطلبة طب الأسنان، ان الإضراب جاء نتيجة لما أسمته "سياسة الآذان الصماء التي تنهجها الوزارة تجاه أي طلب لقاء أو ملف مطلبي رغم استعجالية ذلك". وطالب بيان التنسيقية وزارة التعليم العالي ب"التعجيل بالإفراج على نظام الدراسات الطبية الجديد، خاصة ما يتصل بالشق الثالث الذي يعتبر نقطة ضبابية بالنسبة للطلبة، وإشراك التنسيقية في مراحل صياغته تطبيقا لمضامين اتفاق 3 نونبر 2015″. ورفض طلاب الطب، وفق بيانهم الوطني، "كل إشكال الاتفاقيات مع كليات الطب الخاصة التي يعرف تنزيلها ضبابية وعشوائية، تضرب عرض الحائط مبدأي الاستحقاق وتكافؤ الفرص وتهدد جودة التكوين داخل المستشفيات الجامعية"، محملين "وزارتي الصحة والتعليم العالي مسؤولية الوضعية المتدهورة التي يعرفها القطاع". ودعا بيان الطلاب الأطباء ب"تسريع وثيرة بناء المستشفيات الجامعية في أكادير وطنجة، وتجهيز مرافق وأرضية كفيلة بتحقيق جودة عالية للتكوين، مع رفض جميع الحلول الترقيعية التي تحاول الوزارة سنها لحل مشكل التداريب الاستشفائية بالكليتين"