تجتمع الحركة الماسونية في مدينة مراكش من 15 بلدا من إفريقيا وأوروبا وبعض الدول المتوسطية، بعيدا عن الأضواء، لمناقشة قضايا تتعلق بالحكامة والتعليم والحريات. ويأتي اختيار المغرب لاحتضان المحفل الكبير، بعد أن جرى التخلي عن العاصمة السينغالية دكار كمكان لاجتماعهم. ووفق ما أوردته "تيل كيل" نقلا عن مصادرها، فإن الوفود المشاركة بدأت في الوصول إلى مراكش منذ 28 يناير، ويصل عدد المشاركين إلى 600 شخص، سيجتمعون خلال يومين في المدينة الحمراء، وتحديدا في حي النخيل. ويضم برنامج اللقاءات نقاشات حول "النموذج التنموي الاقتصادي والاجتماعي" لتطوير المجتمعات المعنية، والأعمال التي تم القيام بها في "مختلف المشارق"، فضلا عن سهرة وتشاطر أسرار ماسونية أخرى. وعكس الجزائر وتونس، لا يعمل “المحفل المغربي” للماسونيين في السرية، فالرجل القوي لنظام الملك الراحل الحسن الثاني، ووزير داخليته إدريس البصري لم يخف أبدا انتماءه للماسونية، وهو الأمر نفسه الذي ينطبق على رجال سياسة كبار مثل الراحل أحمد رضا اكديرة أو مولاي أحمد العلوي وفق ما أشار إليه المصدر ذاته.