هاجم الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأربعاء أجهزة الاستخبارات الأميركية ووصفها بأنها "ساذجة" و"مخطئة" فيما يتعلق بالتهديد الذي قال إن إيران تمثله. وكتب ترامب في تغريدة قاسية اللهجة، "ربما يجدر بأجهزة الاستخبارات أن تعود إلى المدرسة". وأضاف "يبدو أن موظفي الاستخبارات سلبيون وساذجون للغاية عندما يتعلق الأمر بأخطار إيران. إنهم مخطئون". ورغم شدة هذه الانتقادات إلا أنها ليست الأولى التي يوجهها ترامب لأجهزة الاستخبارات. وكتب ترامب سلسلة من التغريدات الأخرى التي أشاد فيها بنجاح سياساته في سورياوكوريا الشمالية. وتأتي انتقاداته لأجهزة الاستخبارات بعد يوم من تقرير قدمه مدراء أجهزة الاستخبارات ناقضوا فيه تقييم الرئيس المتفائل. وفي جلسة حول التهديدات العالمية التي تواجه الولاياتالمتحدة في لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، ناقض المسؤولون تأكيدات ترامب بأن تنظيم داعش قد هُزم، وأنه يمكن إقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن أسلحتها النووية. كما طعنوا في زعم الرئيس بأن طهران تسعى بنشاط إلى امتلاك أسلحة نووية، وهو التبرير الذي استخدمه ترامب للانسحاب العام الماضي من الاتفاق الذي أبرمته إيران مع عدة دول في 2015. وأكد مدراء الاستخبارات مجددا أنهم يعتقدون أن روسيا تدخلت لصالح ترامب في انتخابات الرئاسة 2016، وهو ما نفاه الرئيس مرارا. وقالوا إنهم يتوقعون تدخل روسيا مرة أخرى في انتخابات الرئاسة 2020. وجاءت شهاداتهم بعد أسابيع من تأكيد ترامب الانتصار على داعش لتبرير إعلانه المفاجئ سحب القوات الأميركية من سوريا فورا، في خطوة أقلقت مؤسسة الدفاع الأميركية وحلفاء واشنطن في الشرق الأوسط. كما جاءت قبل أسابيع من قمة ثانية يخطط ترامب لعقدها مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ اون للتفاوض على نزع الأسلحة النووية في البلد المعزول.