شهدت إداعة مراكش الجهوية حادثة غريبة/ يوم السبت الماضي، حين اقتحم عون سلطة “مقدم” ، برنامجا مباشرا، وطلب من الضيوف الحاضرين إشهار بطاقاتهم الوطنية للتحقق من هويتهم . وقالت فاطمة أقروط، مديرة إذاعة مراكش الجهوية، في تدوينة لها على حسابها الشخصي على فيسبوك: "اقتحم ليلة امس أحدهم بوابة الإذاعة الوطنية في مراكش ودخل إلى الأستوديو و خلق الفوضى واخل بالبث المباشر لسهرة -ليالي مراكش-كما قد لا حظتم ذلك على المباشر”. وأضافت فاطمة أقروط قائلة: “الرجل ماهو لا سكير أو عربيد أو مختل عقليا…الرجل ادعى أنه مقدم و عون سلطة اقتحم الإذاعة وتمكن من دخول الأستوديو للتحقق من هوية الضيوف و معرفة ما يجري”. الحادثة خلفت استياء كبيرا في الوسط الإعلامي والحقوقي، حيث أدانت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، ما اعتبرته "إقتحام حرمة مؤسسة عمومية وممارسة الشطط والتضييق من طرف عون سلطة بمراكش"، ليلة أمس السبت 26 يناير 2019، على خلفية اقتحام "مقدم" لبرنامج إذاعي وريقافه للتحقق من هويات الضيوف.ووصفت الجمعية هذا السلوك بالخطير. وجاء في بلاغها تعليقا على الحادثة : "سلوك خطير ينم على الإخلال بالمسؤولية وتغول كل من يعتقد أنه يسهر على إنفاذ القانون"، مطالبة الجهات المختصة ب"فتح تحقيق فورا، وترتيب الجزاءات القانونية والإدارية اللازمة، ووضع حد لأساليب الشطط والتضييق والضبط غير المبرر والتي تستهدف الحد من الحريات وتقييدها خارج مجال القانون والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان الذي يعد المغرب طرفا فيها". وحذرت الجمعية من ما أسمته "مغبة التغول والهوس الأمني والرقابي ومسه بحرية التفكير والتعبير والرأي والحق في التمتع بالفن والولوج لوسائل الإعلام العمومية