رسمت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة صورة قاتمة عن الأوضاع داخل المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا. واستنكرت الشبكة الأوضاع المزرية بالمستشفى والتي وصفتها بالكارثية والمقلقة، والتي تؤدي إلى تعطيل عملية العلاج، واستفحال معاناة المرضى، في ظل غياب «التدفئة والأغطية الكافية للوقاية، ووجود أفرشة مهترئة مليئة بالميكروبات التي تؤدي إلى نقل الأمراض، ومراحيض وسخة مغلقة بسبب غياب المياه والنظافة ». وكشفت الشبكة في تقريرها حول الأوضاع بالمستشفى الجامعي ابن سينا حرمان المواطنين من حقهم في العلاج، داعية وزير الصحة أناس الدكالي إلى توقيف هذا النزيف، والقيام بزيارة ليلية للمستشفيات التابعة للمركز الجامعي للاستماع لصرخة المرضى، والوقوف على الوضع المزري، والذي لا يتطلب سوى « التنقل بالسيارة ليرى بنفسه وأم عينه الحالة التي يوجد عليها المرضى ومعاناة المرضى اليومية، دون السفر عبر الطائرة للوصول إلى وجدة قصد زيارة المستشفى وإعفاء المدير». وسجلت الشبكة أن المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا يعيش على وقع أزمة خانقة ومستفحلة، أثرت وبوضوح على ولوج واستفادة عدد كبير من المرضى، ومن أهم مظاهرها ضعف المراقبة وتتتبع الحالات الصحية، بسبب الخصاص في الأطر الطبية والتمريضية،إذ أن ممرضا واحدا لكل 50 مريضا، إضافة إلى عدم توفر الأدوية والمستلزمات الطبية. وأكدت الشبكة إلى أنه رغم الميزانية الضخمة للمركز الاستشفائي ابن سينا، الذي يفرض الأداء على جميع الخدمات الصحية بمافيها السل، فقد سجلت مجموعة من الاختلالات والتجاوزات الخطيرة على مستوى « صفقات مشبوهة والفساد والهدر». وطالب التقرير على أنه بات من واجب وزير الصحة « الوقوف على الاختلالات والتجاوزات الخطيرة من أجل إنهاء مهام مدير عام بيروقراطي لاتهمه صحة المرضى بقدر ما تهمه الصفقات ومشاريعه »، حيث لم يتوقف عن « التلاعب بصحة المواطنين » في ظل استمرار صمت وزارة الصحة تجاه « أفظع فساد عرفه قطاع الصحة».