إستنكر المكتب النقابي الموحد لعمالة الرباط التابع للجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، في بيانه الصادر اليوم، بشدة ما وصفه بالأوضاع المزرية والإختلالات التي يتخبط فيها المركز الإستشفائي الجامعي ابن سينا، وتحدث عن معاناة المواطنين التي تزداد حدة جراء ضعف الخدمات و صعوبة الولوج إلى العلاج، ناهيك عن عدم ملائمة بعض التجهيزات بالمستشفيات وغياب أخرى و صفقات مشبوهة، كما سجل عدم ملائمة اسرة المستشفيات للخريطة الصحية و قانون المنظومة الصحية و عرض العلاجات ، و أشار إلى توالي الشكايات بخصوص التأخر اوعدم استفادة المواطنين من مجموعة من الخدمات الطبية المستعجلة ،الأمر الذي يهدد حياتهم ويكابد وطأتها أساسا المعوزون، في ظل الصمت غير المبرر للجهات المعنية، هذا الصمت نتج عنه عدد كبير من الاحتجاجات التي تأججت منذ عدة شهور إلى جانب تصاعد بيانات التنديد و مقالات المنابر الإعلامية. بيان الجامعة الوطنية للصحة بالرباط سجل غياب أي حوار اجتماعي من طرف إدارة المركز منذ 2015، وعدم تحمل الإدارة لمسؤوليتها و فشلها حيال الأوضاع المزرية، وجعل العاملين عرضة للاعتداأت بصفة متكررة. وسجل اختلالات في تسليم الشواهد الطبية، و خصوصا شواهد الطب الشرعي المؤدى عنها ضعف ثمنها القانوني، ودون تسليم فاتورة . و إبرام صفقات عديدة صرفت عليها الملايين لم تحقق أهدافها (كالنظام المعلوماتي والبنوماتيك ومصلحة المستعجلات....، و سجل إخراج بعض المناصب المالية للتوظيف دون تحديد عددها حسب كل تخصص مع فوضى تدبير الحركة الانتقالية . البيان تحدث أيضا عن إطلاق مجموعة من المشاريع دون استكمالها في مجموعة من المستشفيات و تجاوز المدة المحددة في الانجاز و عدم احترام دفتر التحملات في مجموعة من الصفقات و في غياب أي تقييم لها، مع وجود صيدليات لا تستجيب للمعايير المتعارف عليها و غموض في مصير الأدوية المنتهية الصلاحية بالمستشفيات. أصحاب البيان إشتكوا أيضا من توالي الأعطاب في العديد من الأجهزة و النقص الملحوظ في الآلات و المعدات و الكواشف المخبرية، و افتقار بعض المصالح لأبسط شروط العمل و المزاولة و سوء البنية التحتية وضعف الصيانة، مع غياب شروط الصحة و السلامة و ارتفاع نسبة العدوى في صفوف العاملين و المرضى. الإختلالات شملت كذلك ضعفا في الطاقة الاستيعابية بالمستشفيات و خصوصا في اقسام العناية المركزة، مواعيد بعيدة للتطبيب والاستشفاء و التشخيص وصعوبة الأداء للحصول على بعض الخدمات الطبية وخصوصا المزمنة. مع تمييز دارة المركز في انتقاء المستفيدين من الخدمات الصحية وفق تغطيتهم الصحية وبعدم مراعاة الحالات الاستعجالية. نفاد مخزون مجموعة كبيرة من الأدوية الجد هامة من الحين إلى الآخر،خصوصا التي يعتبر غيابها ماسا بحياة المرضى. النقابيون الصحيون إستنكروا كذلك عدم صرف مستحقات الحراسة و الإلزامية ، اختلالات المنحة السنوية و توريث مناصب المسؤولية؛ نقص حاد في الموارد البشرية ، رداءة الوجبات الغدائية ، خروقات في إعادة الانتشار، تنقيلات تعسفية ،غموض في معايير الاستفادة من التكوين المستمر داخل و خارج الوطن وفي معايير الاستفادة من السكن الوظيفي. أغلبية مصاعد المستشفيات تتعرض للعطب و التوقف المفاجئ و قد تتسبب في أي لحظة لكارثة اجتماعية: (مستشفى ابن سينا، مستشفى العياشي بسلا، مستشفى الأطفال، مستشفى الاختصاصات..) ورغم التنديد بذلك في بيانات سابقة يتم تجاهلها ، غموض يشوب مآل وضعية الآلات و المعدات التي تتعرض للعطب نهائيا. المكتب النقابي طالب الوزارة الوصية بالتدخل العاجل للبث في مختلف الإختلالات التي يعرفها المركز، و إيفاد لجنة من المجلس الأعلى للحسابات للوقوف على جوانب الحكامة و التدبير و التسيير ومراقبة ميزانية المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا.