تمكن جراح صيني من إجراء عملية جراحية معقدة باستخدام شبكة “5G” فائقة السرعة، في حدث هو الأول من نوعه في الطب والعالم. وقام الجراح الصيني “ليو رونغ” باستخدام يدين “روبوتتين” لإزالة أجزاء من كبد خنزير، من مكان عيادته و دون الحاجة لمغادرتها و الذهاب إلى المستشفى،حيث أجرى العملية عبر الإنترنت وعن بعد 50 كيلومتر تقريبا. واستغرقت العملية الجراحية ساعة واحدة لا أكثر، في حين جرى تضميد الجرح بنجاح واستقرت حالة الخنزير بعدها، ما يجعلها الجراحة الأولى من نوعها في العالم، عبر شبكة “5G”. وتكتسب العملية الجراحية أهميتها لأنها تمهد الطريق لمزيد من الإنجازات في مجال “التطبيب عن بعد” والتجاوب السريع مع الكوارث والأزمات المستقبلية. كما تعد الجراحة الأخيرة اختراقا علميا في مجال “التطبيب عن بعد”، إلا أنها ليست أول عمل جراحي يجرى عن بعد، حيث جرى الأول في عام 2001، بين مدينتي نيويورك وستراسبورغ في فرنسا، واشتهر باسم “ليندبرغ”. وتلعب شبكة “5G” دورا فعالا وغير مسبوق في “التطبيب عن بعد”، بفضل سرعتها الفائقة التي تتراوح بين 10 و100 ضعف شبكات “4G” و”3G”، ما يوفر سرعة وتجاوبا عاليا للجراح خلال عمليته الطبية، كما لو كان متواجدا بنفسه في غرفة العلميات. وعلاوة على ما سبق، يوفر الإنجاز الطبي حلولا ناجعة للتجاوب مع الكوارث الطبيعية والبشرية في أصقاع الأرض. فعلى سبيل المثال، يستطيع جراحون في أوروبا القيام بعمليات جراحية عن بعد، لجرحى زلزال مدمر في آسيا، عندما لا تتوفر الخبرات الطبية الكافية في الموقع المنكوب.