رتفع، أمس الخميس، عدد قتلى التظاهرة التي خرجت أول أمس في أم درمان السودانية إلى ثلاثة، بعد ساعات قليلة على خطاب للرئيس عمر البشير أبدى فيه تمسكه بالسلطة، فضلاً عن عدد من الإصابات، وفق ما أعلنت الشرطة، في وقت أثارت مهاجمة عناصر من الشرطة لمستشفى أم درمان استنكاراً وغضباً. وذكر شهود عيان أن المحتجين رددوا هتافات «حرية سلام عدالة» و«الثورة خيار الشعب» وأغلقوا طريقا أساسيا في أم درمان، لكن الشرطة تصدت لهم مستخدمة الغاز المسيل للدموع. أطباء في المستشفى الرئيسي في أم درمان، بينوا أن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع على المستشفى. ونقلت وسائل إعلام عن «فرعية أطباء مستشفى أم درمان» قولها في بيان «شهدت مستشفى أم درمان إطلاق الغاز المسيل للدموع داخل حوادث مستشفى أم درمان التعليمي تحديداً». وزير الصحة في ولاية الخرطوم، مأمون حميدة، أدان اقتحام قوات الأمن لمستشفى أم درمان لمطاردة محتجين. وشدد وفقاً لبيان صادر عن الوزارة، على أن دخول القوات الأمنية للمستشفيات «غير مقبول». كما أعلن فتح تحقيق حول ملابسات الأمر مع الجهات المعنية (دون تحديدها). وأكد نشر عناصر من رجال الشرطة لحراسة مستشفيات الخرطوم لتأمين الأطباء والكوادر الصحية العاملة والمرضى. وبث ناشطون فيديوهات وصوراً من داخل مستشفى أم درمان، تظهر إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص داخل فناء مستشفى أم درمان. كما تناقل أطباء على منصات التواصل الاجتماعي، فيديوهات قالوا إنها من داخل غرفة طوارئ مستشفى أم درمان توضح حدوث حالة من الفوضى عقب اقتحام عناصر أمنية «واعتدائهم» على بعض المحتجين المصابين والأطباء. وأعلنت لجنة أطباء السودان المركزية (مستقلة)، أن أطباء مستشفى أم درمان أعلنوا، مساء الأربعاء، اضراباً شاملاً عن العمل على خلفية الواقعة. في الموازاة، كشفت صحيفة «التايمز» في تقرير لمراسلتها في أفريقيا جين فلانغان عن مساعدة مرتزقة روس لنظام البشير. وتحت عنوان «المرتزقة الروس يساعدون في قمع احتجاجات السودان» قالت إن رؤية مرتزقة روس في العاصمة السودانية الخرطوم أثار قلقاً من محاولة الكرملين دعم بقاء نظام عمر البشير. فيما كتبت المعلقة السودانية المقيمة في لندن نسرين مالك مقالاً في «فورين بوليسي» عن الانتفاضة السودانية قالت فيه إن الانتفاضة الحالية تضم كل قطاعات المجتمع السوداني، وقد تؤدي إلى الإطاحة بالنظام كاملاً.