قالت حكومة بوركينا فاسو، اليوم الجمعة، إن نحو 46 شخصا قتلوا في اشتباكات عرقية بوسط البلاد هذا الأسبوع. وأوضحت الحكومة أنه بعد غروب شمس يوم الاثنين 31 دجنبر المنصرم، داهم مسلحون على متن دراجات نارية قرية ييرجو التي ينتمي غالبية سكانها لعرقية موسي وقتلوا سبعة أشخاص. وفي يوم الثلاثاء الماضي رد سكان القرية بقتل 39 شخصا من الرعاة من عرقية الفولاني في منطقة قريبة،هذا و يُسهم وجود متشددين في مالي التي تقع شمال بوركينا فاسو، في تأجيج الاشتباكات العرقية في ظل اتهام قبائل الفولاني بإيواء المتشددين. وتصاعدت هجمات المتشددين في بوركينا فاسو على مدى الشهور الماضية سعيا لتعزيز نفوذهم في منطقة الساحل. وفرض رئيس بوركينا فاسو روك مارك كريستيان كابوري، الاثنين المنصرم، حالة الطوارئ في عدة أقاليم على الحدود مع مالي، رغم أن ذلك لا يشمل المنطقة المحيطة بقرية ييرجو. ويهدف هذا القرار إلى التصدي للتهديد الارهابي للمتشددين المسلحين، وتواجه بوركينا فاسو منذ ثلاث سنوات هجمات تزداد تواترا ودموية، وبعدما كانت محصورة في شمال البلاد، امتدت إلى مناطق اخرى منها المنطقة الشرقية، الحدودية مع توغو وبنين، حيث وأسفرت هذه الهجمات عن أكثر من 270 قتيلا منذ 2015 .