كشفت منظمة “القسط” الحقوقية، تفاصيل جديدة عن عمليات التعذيب المروعة التي تعرضت لها معتقلات حقوقيات سعوديات، على يد السلطات وخاصة المستشار الإعلامي السابق بالديوان الملكي سعودي القحطاني. وقالت “القسط” في بيان نشر على موقعها في الإنترنت، إن القحطاني شوهد على الأقل مرتين في غرف التعذيب، وهدد إحدى المعتقلات ب”فعل ما يريده بها ثم تحليل جثتها، وإذابتها في المرحاض”. وكشفت المنظمة الحقوقية أن إحدى المعتقلات على الأقل صورت وهي عارية، ووضعت الصورة أمامها على الطاولة في أثناء التحقيق، فضلا عن تعرض أخريات لتحرش جنسي جسدي، من قبل حارسات السجن والضرب واللمس في مواقع حساسة. وأضافت: “إحداهن عريت تماما أمام عدد من المحققين، ولمست في أماكن حساسة، بينما هي مكبلة بالأصفاد، وسط توجيه أسئلة ساخرة لها من قبيل من سيحميك الآن؟ أين هو ربك ليحميك”. وقالت المنظمة إن المعتقلات ضربن على أرجلهن بطريقة “الفلكة”، وتعرضن للصعق بالكهرباء، و”أمر المحققون اثنتين منهن على تقبيل بعضهن من الشفاه، وحين رفضن ذلك جلدن بوحشية”. وأشارت “القسط” إلى أن ثلاثة من المعتقلات يحملن “علامات واضحة على التعذيب الشديد، وكدمات حول العينين وتعانين من الرجفة، وخسرن وزنا خسارة ملحوظة”. وعلى صعيد التعذيب النفسي الذي تعرضت له المعتقلات، قالت المنظمة، إن إحداهن أخبرت بأن “أفراد عائلتها فارقوا الحياة بسبب حادث مروري، وأنهم حريصون على إنهاء التحقيق معها لتتمكن من رؤية جثثهم قبل دفنها”. ولجأت السلطات مع معتقلة أخرى إلى “تصوير مقاطع فيديو لتشويه سمعتها، فضلا عن استخدام والد إحداهن للشهادة ضد ابنته، وإعلان انحيازه للسلطة رغم علمه بتعرضها للتعذيب”. وقالت إن مجموعة من المعتقلات، تم مداهمة منازلهن، وتسليط كشافات إضاءة على وجوههن وتوجيه الأسلحة عليهن. ولفتت المنظمة إلى أن الناشطة لجين الهذلول أخذت بطريقة مرعبة من فراشها بغرفة نوم بمنزل والدها في الرياض، بالإضافة إلى إبقاء المعتقلة سمر بدوي في الشارع من الساعة الواحدة صباحا حتى الثالثة فجرا، تحمل طفلتها 4 سنوات تحت حراسة مسلحة، وإضاءة ساطعة، لحين حضور جدة الطفلة لاستلامها.