قال ناشطون ان السلطات السعودية اوقفت الاثنين سيدة كانت عائدة من دولة الامارات بعد ان منعتها من دخول المملكة عبر معبر حدودي لمدة 24 ساعة لانها تقود سيارتها. والسعودية هي البلد الوحيد في العالم الذي يمنع المراة من قيادة السيارة. وكتبت لجين الهذلول على حسابها في تويتر قبل ان تتوقف عن ارسال المزيد "انا على الحدود منذ 24 ساعة, فهم يرفضون اعادة جواز سفري او السماح لي بالمرور". واعلن مدافعون عن حقوق المراة توقيف الهذلول بعد الظهر, لكن لم يكن بوسع وزارة الداخلية التعليق على ذلك. وقال ناشط حقوقي رافضا ذكر اسمه لفرانس برس "انهم لا يريدونها ان تدخل لانها تقود سيارة". واوضح ناشط اخر ان السلطات "اوقفت ايضا الصحافية السعودية المقيمة في الامارات ميساء العمودي التي وصلت الى المعبر الحدودي لمساندة مواطنتها". وقال رافضا الكشف عن اسمه "لقد تم نقلهما الى مكتب التحقيقات في مركز للشرطة السعودية" مضيفا "ان السيدة الهذلول ارادت ان تؤكد اصرارها على القيادة "وكانت تعلم بانهم لن يدعوها تمر". وقد تعذر الاتصال بالسيدتين خلال الساعات الاولى من المساء. وقد كتبت الهذلول في تغريدة قبل اعتقالها "لا يحق لرجال الجمارك منعي من الدخول حتى لو انهم يعتبرونني مخالفة بالنسبة اليهم, لانني سعودية". واوضحت ان رخصة القيادة التي بحوزتها تتيح لها قيادة السيارة في جميع دول مجلس التعاون الخليجي. ووصفت في تغريداتها بقاءها في السيارة على المعبر الحدودي مشيرة الى ان احدى النساء اعطتها "فرشاة اسنان" وان الوقود في السيارة "يكفي لئلا اموت من البرد ليلا ولشحن هاتفي الجوال". كما كتبت بسخرية "اذا جاءني احدهم بجمل او حصان الى الحدود, فقد يتم السماح لي بالدخول". واصدرت حملة 26 اكتوبر التي تدافع عن حق النساء السعوديات بقيادة السيارات بيانا اكدت فيه ان لا السيدة الهذلول ولا السيدة العمودي "انتهكتا القانون السعودي باي شكل من الاشكال". وقادت عشرات النساء سيارات في اكتوبر وقمن بالتقاط صور لهن اثناء القيادة ضمن اطار حملة على شبكات التواصل الاجتماعي للمطالبة بحق السعوديات في قيادة السيارة. لكن وزارة الداخلية حذرت من انها ستطبق بشدة وحزم الاجراءات بحق كل يساهم بحسب تعبيرها في تمزيق التماسك الاجتماعي.