أفادت مصادر إعلامية أن الشرطة السعودية أوقفت، صباح اليوم الاثنين، الناشطة لجين الهذلول، التي قررت تحدي القانون السعودي الذي يمنع المرأة من القيادة في المملكة، فقادت سيارتها من الإمارات العربية في اتجاه السعودية، بجواز سياقة إماراتي، حيث بقيت في انتظار السماح لها بالدخول لمدة 24 ساعة قبل إيقافها، وآخر ما كتبته على تويتر قبل اعتقالها « وتميت 24 ساعة على الحدود السعودية. لا هم اللي معطيني جوازي ولا هم اللي مخليني أقطع ولا الداخلية تحدثت. صمت تام من كل المسؤولين ». ولم يتسنى ل »فبراير. كوم » التأكد من خبر توقيف لجين أم أن هاتفها يحتاج إلى الشحن، خاصة أن ميساء التي لحقت بها لتسلمها بعض الحاجيات بدروها هاتفها خارج التغطية حسب تغريدات على تويتر. وكانت شرطة الحدود طلبت وثائق هوية الناشطة لجين، وتركتها في الانتظار عالقة في الحدود 24 ساعة، تروي تفاصيلها في تغريدات على حسابها في تويتر، مرة تطلب ماء، وتارة تطلب أكلا، وحينا تحمد الله على أنه ما زال في سيارتها بنزين لكي تشحن هاتفها المحمول، وأخرى تلقيها فرشة أسنان من صديقة افتراضية، وهكذا دواليك… وأفاد مصدر إعلامي أن الشرطة أوقفت لجين مباشرة بعد تغريدتها الأخيرة على تويتر، والتي تشير إلى أنها قضت 24 ساعة في الحدود، وأخذت لجين حسب « حملة 26 أكتوبر » على تويتر صورا عن سيارة الشرطة « قبل دقائق عن انقطاع الاتصال ». وشرعن شابات أخريات يقتدين بمبادرة لجين، حيث لحقت بهام يساء العمودي، التي سلمتها فرشاة الأسنان، بل لقيت تضامنا حتى في أوساط الشباب، حيث استغرب شاب كيف يمكن منع طبيبة مثلا من السياقة، فهل سيستعين زوجها بأجنبي لإيصالها إلى العمل أو البيت. من جهتها هاجمت أقلام صحفية لجين، وشككت في استقلالية قرارها، وقالت، استنادا إلى مصادر من جمارك المملكة العربية السعودية، على الحدود مع الإمارات العربية المتحدة، أن « هناك من يملي على لجين ما يجب أن تقوله وتفعله، حيث تأتيها الكثير من الاتصالات وتبقى غالبية الوقت تتحدث عبر هاتفها النقال، كما أنها أكدت لموظفي الجمارك أنها اتصلت بوالدها وزوجها ولكنهما لم يأتيا حتى اللحظة، وهو ما يؤكد ما قيل عن أن لجين ترغب في تحدي السلطات، ورفض العودة للإمارات أو استدعاء ولي أمرها لتحريرها، وتسليمه السيارة حتى تتمكن من الدخول إلى السعودية ». وأشارت إلى أن « لجين ظلت ترد ببرود طوال الأربع و عشرين ساعة على الموظفين هناك، كما أنها تأكل وتشرب بشكل عادي وكأن شيئاً لم يكن ويبدو من تصرفاتها وردة فعل عائلتها التي لم تحرك ساكناً ولم ترسل أياً من أفرادها إليها أنها لم تقم بهذه الخطوة ارتجالاً بل سبقها الكثير من التخطيط ». وأكد نفس المصدر أن « لجين الهذلول وقبل كل تغريدة تطلقها تقوم بعمل اتصال ومن ثم تكتب، وكأن الجهة التي تقف خلفها تمشي وفق مخطط بعينه، ويبدو أنه مخطط للعب على أعصاب المتابعين الذين ضدها واستعطاف المتابعين الذين يقفون معها، ومحاولة استفزاز الجهات المعنية للقيام بردة فعل رسمية ». وجدير بالإشار إلى أن « حملة 26 أكتوبر » حملة شعبية بمشاركة سيدات ورجال السعودية، انبثقت من المجتمع بعد الجدال في السنوات الأخيرة حول موضوع قيادة المرأة للسيارة، من أجل فسح المجال لها كما الرجل في قيادة السيارة داخل المملكة.