اورد موقع تويتر ان عددا من النساء في السعودية قمن بقيادة السيارة اليوم الجمعة تجاوبا مع حملة اطلقتها ناشطات في مجال الدفاع عن حقوق المراة لتحدي الحظر المفروض عليها في هذا المجتمع المحافظ. وذكر الكاتب توفيق السيف على صفحته في موقع تويير "لقد عدنا للتو من السوبر ماركت بعد ان قررت زوجتي بدء نهارها بالقيادة الى هناك ذهابا وايابا". من جهته, قال محمد القحطاني رئيس الجمعية السعودية للحقوق المدنية والسياسية على صفحته في الموقع ذاته ايضا "لقد عدت برفقة زوجتي مهى من جولة استغرقت 45 دقيقة قادت خلالها السيارة في شوارع الرياض". وتدعو حملة نظمتها ناشطات على مواقع الفيسبوك والتويتر النساء اللواتي بحوزتهن رخص قيادة اجنبية الى التحرك بشكل منفرد خلافا لما حدث العام1990 عندما قادت النساء السيارات بشكل جماعي ما ادى الى توقيفهن. بدورها, قالت الناشطة السعودية وجيهة الهويدر لوكالة فرانس برس الجمعة انها لا تتوقع خروج عدد كبير من النساء كما يتوقع المؤيدون لذلك في الخارج نظرا للرد القاسي من جانب السلطات بحق النساء اللواتي تولين قيادة السيارة في الاسابيع الماضية. واضافت "لا اتوقع الكثير كما يتخيل الناس في الخارج" مؤكدة ان سجن الناشطة منال الشريف وغيرها بث الخوف في قلوبهم. والشريف (32 عاما) التي افرج عنها نهاية ايار/مايو بعد اسبوعين من الاعتقال قامت بقيادة سيارتها وبثت شريطا مصورا على موقع يوتيوب تظهر فيه تقود. والخميس الماضي, اعتقلت ست سعوديات لفترة وجيزة في الرياض عندما كن يتدربن على القيادة في مكان ناء. وقد اوردت "ويمن تو درايف" التي بدات قبل شهرين على موقعها الاجتماعي فيسبوك ان حملتها ستستمر حتى صدور "مرسوم ملكي يسمح للمراة بقيادة السيارة". والسعودية هي البلد الوحيد في العالم الذي يمنع المراة من قيادة السيارة. من جهتها, اعتبرت منظمة العفو الدولية انه ""يتعين على السلطات التوقف عن معاملة النساء كمواطنين من الدرجة الثانية, والسماح لهن بقيادة السيارات". واضافت ان "عدم السماح للمراة بقيادة السيارة يشكل عرقلة خطيرة لحرية حركتها, كما يحد من قدراتها على القيام بنشاطاتها اليومية مثل التسوق او ايصال الاطفال الى المدرسة". ولا يوجد في القانون ما يمنع قيادة المرأة للسيارة لكن السلطات تستند الى فتوى صادرة في المملكة التي تطبق تفسيرا متشددا للاسلام وتتوخى مراعاة رجال الدين والاوساط المحافظة. واذا لم يكن هناك سائق في خدمة المراة, فانها ستبقى تحت رحمة احد افراد عائلتها. وحصلت عريضة تطالب بمنح المراة حق القيادة رفعت الى الملك عبدالله بن عبدالعزيز, على3345 توقيعا فيما حصلت صفحة حملة قيادة المرأة على تاييد 24 الف شخص على موقع فيسبوك.