قام المغرب بإطلاق أول محطة للطاقة الحرارية بالقارة الإفريقية، في ثالث طاقة متجددة تعتمدها البلاد،بعد الطاقة الريحية شمالا و جنوبا،و حقول الألواح الشمسية بمدينة وارزازات جنوبا. وأعلن المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب وشركة “آسفي للطاقة”، في بلاغ مشترك، أنه تم تشغيل محطة للطاقة الحرارية بمدينة آسفي، بعد 49 شهرا من الأشغال المستمرة. و كشف المكتب و الشركة في بلاغ مشترك لهما يوم أمس الأربعاء، المكتب والشركة في بلاغ أصدراه الأربعاء، عن “ارتياحهم للتشغيل التجاري للمحطة الحرارية بمدينة آسفي، باعتبارها أول محطة فائقة الحرارة في إفريقيا، والتي تطلبت استثمارا إجماليا قدره 23 مليار درهم (حوالي 2،3 مليار دولار)”،مضيفا أنه “تم إحداث 900 منصب شغل دائم في الموقع منها 200 منصب شغل في الشركة و700 لدى المتعهدين من الباطن”. وزاد أن “المحطة تندرج في إطار الاستراتيجية الوطنية التي ينفذها المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، والتي تهدف إلى تزويد المغرب بمصادر متنوعة لتوليد الكهرباء”. وأفاد أن المحطة تعمل على “تلبية الطلب المتزايد وضمان التوازن بين العرض والطلب في المنظومة الوطنية للكهرباء بأقل تكلفة وفي إطار احترام البيئة”. وقال البلاغ “إن المحطة مزودة بوحدتين، تصل طاقتهما الإجمالية إلى 1.386 ميغاوات، ابتداء من سنة 2019، أي ما يصل إلى 25 في المائة من الطلب الوطني على الكهرباء”. ويذكر أن شركة آسفي للطاقة، خاضعة للقانون المغربي، تساهم فيها شركة إنجي ب35 في المائة من الأسهم، و”ناريفا القابضة” ب 35 في المائة، و”ميتسوي آند كو” ب 30 في المائة. وتتميز محطة آسفي للطاقة الحرارية، “بنجاعة في التقنيات الطاقية، بميزات بيئية مقارنة بالمحطات التقليدية التي تعمل بالفحم، خاصة فيما يتعلق بانبعاثات ثاني أكسيد الكربون”. وسجل بلاغ سابق للمكتب الوكني للماء والكهرباء (مملوك للدولة) أنه في إطار التخطيط المستقبلي لوسائل الإنتاج الرامي إلى تلبية الحاجيات من الكهرباء بالمغرب والتي يصل معدل نموها في المتوسط إلى 8.3 في المائة سنويا. واعتبر المكتب الوطني للكهرباء أن إنجاز محطة حرارية تشتغل بالفحم، وتصل قدرتها الإجمالية 1320 ميكاواط. سيتم تشغيل هذه المحطة عند متم سنة 2012، وسيبلغ إنتاجها الإعدتيادي 10 مليارات من الكيلواط ساعة سنويا أي ما يمثل 27 بالمائة من الطلب الإجمالي، حيث تعد المحطة الحرارية بآسفي، أكبر محطة حرارية لإنتاج الطاقة الكهربائية في البلاد،خيث يُعد مشروع المحطة الحرارية لآسفي، أكبر استثمار أجنبي من نوعه في المغرب بقيمة 2.6 مليار دولار. وستوفر هذه المحطة الحرارية إنتاجا سنويا سيمكن من تغطية حوالي 25 في المائة من الطلب الوطني على الكهرباء بحلول سنة 2019، وذلك بقدرة إجمالية تصل إلى 1386 ميكاواط، كما تتميز باعتماد تقنيات جد متطورة تستعمل لأول مرة على الصعيد الأفريقي.