أعلن المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب وشركة "آسفي للطاقة"، اليوم الثلاثاء، أنه تم تشغيل محطة الطاقة الحرارية لمدينة آسفي، وهي أول محطة فائقة الحرارة في إفريقيا، والتي تطلبت استثمارا إجماليا قدره 23 مليار درهم. وذكر المكتب والشركة في بلاغ مشترك أن مجلس إدارة شركة آسفي للطاقة، الذي عقد اجتماعا في 13 دجنبر 2018 بالدار البيضاء، أعرب عن ارتياحه للتشغيل التجاري للمحطة الحرارية لمدينة آسفي في 2018 بعد 49 شهرا من الأشغال. وأضاف البلاغ أن المحطة تندرج في إطار الاستراتيجية الوطنية التي ينفذها المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، والتي تهدف إلى تزويد المغرب بمصادر متنوعة لتوليد الكهرباء لتلبية الطلب المتزايد وضمان التوازن بين العرض والطلب في المنظومة الوطنية للكهرباء بأقل تكلفة وفي إطار احترام البيئة.
ويمكن أن تلبي المحطة، المزودة بوحدتين تصل طاقتهما الإجمالية إلى 1.386 ميغاوات، اعتبارا من سنة 2019، ما يصل إلى 25 في المائة من الطلب الوطني على الكهرباء. وسيتم توريد الطاقة المولدة إلى المكتب في إطار اتفاقية لاقتناء وتوريد الطاقة لمدة 30 عاما، بناء على شراكة بين القطاعين العام والخاص تنص على نقل مجموع أصول المحطة إلى المكتب بنهاية العقد.
وأوضح البلاغ أن شركة آسفي للطاقة، الخاضعة للقانون المغربي والتي تساهم فيها شركة إنجي (35 في المائة من الأسهم) وناريفا القابضة (35 في المائة) وميتسوي آند كو (30 في المائة)، تولت تطوير المحطة وتمويلها وبناءها وتشغيلها. وقد وقع اختيار المكتب على هذا الكونسورسيوم المكون من الشركات الثلاث على إثر طلب عروض دولي.
وتعتبر محطة آسفي أول محطة للطاقة الحرارية فائقة الحرارة في إفريقيا. وتتميز هذه التقنية بنجاعة طاقية أكبر وبميزات بيئية مقارنة بالمحطات التقليدية التي تعمل بالفحم، خاصة فيما يتعلق بانبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
وسوف تساهم المحطة بشكل كبير في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية بجهة آسفي، لا سيما فيما يتعلق بخلق مناصب الشغل المباشرة وغير المباشرة والنهوض بنسيج المقاولات الصغرى والمتوسطة المحلية. وهكذا تطلب بناء المحطة 48 مليون ساعة عمل، بمعدل 6800 وظيفة خلال مدة الورش التي امتدت على أربع سنوات. وعلى مستوى الصيانة والتشغيل، تم إحداث 900 منصب شغل دائم في الموقع منها 200 منصب شغل في الشركة و700 لدى المتعهدين من الباطن.