حذر صندوق النقد الدولي، أول أمس السبت، من أن "فسحة الفرص تضيق" لإجراء إصلاحات، فيما تتزايد المخاطر الاقتصادية، داعيًا الدول إلى عدم تخفيض قيمة عملاتها. وأصدر أعضاء اللجنة النقدية والمالية الدولية، الهيئة السياسية التابعة للصندوق، توصياتهم في البيان الختامي للاجتماع السنوي للصندوق وللبنك الدولي في بالي، بعد أسبوع شهد تراجع الأسواق المالية العالمية. وجاء في بيان له، أنه "مع انغلاق نافذة من الفرص، سنعمل بشكل عاجل على دفع السياسات والإصلاحات الضرورية من أجل النمو وتدارك المخاطر"، مشددًا على أن "النمو العالمي يجب أن يكون منتظمًا على المدى القريب، ومعتدلًا بعد ذلك، غير أن الانتعاش يزداد تباينًا وبعض المخاطر التي تم تحديدها من قبل تحققت جزئيًا". وخفض صندوق النقد الدولي، هذا الأسبوع، توقعاته لنمو إجمالي الناتج الداخلي العالمي إلى 3.7% في 2018 و2019 (-0.2%)، ليكون بمستوى العام 2017،موضحا أن "هناك مخاطر متنامية على الاقتصاد في أجواء من التوتر التجاري الحاد والمخاوف الجيوسياسية والظروف المالية التي تزداد صعوبة، وتطال العديد من الأسواق والدول الناشئة". وقال وزير الخزانة الأمريكي “ستيفن منوتشين”، هذا الأسبوع، إنه "أبلغ مخاوفه حيال ضعف اليوان إلى حاكم البنك المركزي الصيني"، لكنه لم يوضح ما إذا كانت الولاياتالمتحدة، ستتهم الصين بالتلاعب بعملتها، في تقرير تصدره الإدارة الأمريكية مرتين في السنة، ويتوقع أن ينشر الأسبوع المقبل. وجاء في النص: "سنتفادى عمليات تخفيض تنافسي لأسعار العملات، ولن نستخدم أسعار الصرف لأهداف المنافسة"، مضيفًا "نقر بأن الاستثمار والتجارة الحرة والعادلة وذات المنفعة المتبادلة للبضائع والخدمات، محركان أساسيان للنمو وخلق الوظائف". وبدا صندوق النقد الدولي وكأنه يستهدف ببيانه الاقتصادين الأولين في العالم اللذين يخوضان مبارزة على وقع رسوم جمركية مشددة متبادلة.من جهة أخرى،حيث دعا إلى بذل جهود ل"تحسين منظمة التجارة العالمية، وتعزيز الثقة في نظام التجارة العالمية".