واصل مؤشر سوق الأسهم السعودي تراجعه الذي بدأ الخميس الماضي، فاقدا اليوم نحو 700 نقطة (ما نسبته 7%)؛ وسط هبوط أغلب الأسهم في بورصة الرياض. وبحسب موقع “أرقام” السعودي المتخصص في تحليل أداء البورصة السعودية، تشهد الجلسة تراجعا لأغلب الأسهم المتداولة، يتقدمها سهما “سابك”، و”مصرف الراجحي” بأكثر من 4%. وتتداول أسهم “الأهلي التجاري” و”المراعي” و”صافولا” و”سامبا” و”معادن” و”الرياض” و”العربي الوطني” و”السعودي الفرنسي” و”كيان” و”ينساب”، على تراجع بنسب تراوح بين 3 و7%. وبلغ حجم التداولات، في أول نصف ساعة من الافتتاح، نحو 650 مليون ريال (173 مليون دولار أمريكي). وأرجعت وكالة “فرانس برس” تراجع أسهم البورصة السعودية إلى الضغوط الدولية المتزايدة على المملكة، بسبب اختفاء الصحفي السعودي، جمال خاشقجي. فيما نوهت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية إلى أن هبوط البورصة السعودية، جاء بعد ساعات من تهديدات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب للمملكة على خلفية اختفاء خاشقجي. وما زال جمال خاشقجي مختفيا منذ زيارته إلى القنصلية السعودية في إسطنبول، في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، وبينما تؤكد السلطات السعودية أنه غادر قنصليتها، تنفي السلطات التركية أن يكون قد غادر وسط تقارير إعلامية تنقل عن مصادر تركية أنه قد قُتل، ولم تتمكن “سبوتنيك” من التحقق بشكل مستقل من صحة تلك التقارير. وأثارت القضية اهتمام دول كبرى مثل فرنسا وبريطانيا اللتين طالبتا السعودية بإجابات “مفصلة وفورية” عن اختفاء خاشقجي، فضلا عن الولاياتالمتحدةالأمريكية التي ألمح رئيسها دونالد ترامب إلى تصديق الرواية التركية عن السعودية، حين قال في مقابلة مع قناة فوكس نيوز، إنه يبدو أن جمال خاشقجي دخل السفارة ولم يخرج، ويبدو أن السعودية ضالعة في اختفائه.