كشف جنرال إسرائيلي إن “الرئيس الفلسطيني محمود عباس رغم الكثير من السلبيات التي تحيط به بنظر الإسرائيليين، لكن لديهم الكثير من الأسباب الوجيهة للخشية من اليوم التالي لغيابه عن المشهد السياسي، فخطابه الأخير في الأممالمتحدة الذي أعاد فيه طرح قضايا القدس، وإمكانية أن يوقف الفلسطينيون احترام الاتفاقيات مع إسرائيل، لكنه لم يكسر كل الأواني معها، ولم يعلن وقف التنسيق الأمني”. وأضاف “إيلي بن مائير” في مقاله التحليلي بصحيفة معاريف الإسرائيلية أن “المستوى الأمني الإسرائيلي الذي ينظر للأمور بمهنية متجردة، يبدو قلقا، ويحق له ذلك، من الوضع في الضفة الغربية عموما، ومن السلطة الفلسطينية ورئيسها أبو مازن خصوصا، كما تجلى في إفادة رئيس جهاز الأمن العام الشاباك نداف أرغمان قبل أقل من شهر خلال اجتماعات الكابينت المصغر”. وأوضح بن مائير الرئيس السابق لشعبة الأبحاث في جهاز الاستخبارات العسكرية “أمان”، أن “أرغمان حذر من أي تهدئة أمنية في غزة دون تدخل السلطة الفلسطينية، لأنها ستعمل على إضعاف موقف أبو مازن، وتقوية حماس في الضفة الغربية، وتسهم في تراجع شعبية المعتدلين في الساحة الفلسطينية، وتثبت لهم أن العنف يأتي بنتائج مع إسرائيل”. وأكد أن “القيادة الفلسطينية تجد نفسها في أزمات متتالية، وإحباط عميق، وحالة من التوقف في نقطة ما، فالمفاوضات مع إسرائيل عالقة، والوسطاء التقليديون مثل مصر السعودية والدول الأوروبية لا ينجحون في جهودهم، وتم تتويج هذا الإحباط بالخطوات الأمريكية الأخيرة ضد الأونروا وإغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن، وإعلان الأخيرة وقوفها الكامل بجانب إسرائيل”. وأشار بن مائير، مساعد رئيس شركة الاستخبارات والسايبر، أن “أبو مازن المريض ابن 83 عاما، جعل المنظومة السياسية الفلسطينية تعيش في صراع الوراثة، صحيح أنه يجري حاليا تحت الطاولة، لكن أصواته بدأت ترتفع، ورائحته أخذت تفوح، ويصعب التنبؤ بمن سيخلف الرئيس، لكن يجب الأخذ بعين الاعتبار تحذيرات الشاباك عن تراجع المعتدلين، وتقدم حماس وتقويتها”. وضرب الجنرال ما قال إنها “ثلاثة سيناريوهات أساسية عن اليوم التالي لغياب أبو مازن: أولها متفائل بموجبه يتم نقل السلطة بصورة هادئة، ليأتي رئيس آخر بمنهج أبي مازن نفسه كرئيس الحكومة الحالية رامي الحمدلله، أو رئيس جهاز المخابرات العامة ماجد فرج، ويواصلان سياسته التي تبتعد عن العنف، وتركز على الساحة الدبلوماسية”. وأضاف أن “السيناريو المتشائم يتمثل في أحداث فوضى، وسيطرة جهات إشكالية على الساحة من داخل حركة فتح، وصولا لأن تتمكن حماس من فرض سيطرتها على الضفة الغربية، بتوجيه ودعم من غزة، وحينها تعود أحداث الهجمات المسلحة إلى الضفة”. وأوضح أن “السيناريو الثالث هو المتوسط عبر مرحلة انتقالية تقف فيها على رأس السلطة الفلسطينية شخصية ضعيفة، لكنها تحظى بموافقة كل الأطراف حتى إجراء الانتخابات العامة”. وأوضح أن “أبا مازن يرى نفسه في أواخر عهده السياسي، ويريد موقعا في التاريخ الفلسطيني والحراك الدولي، ولذلك يرى في التهدئة بين إسرائيل وحماس تهديدا حقيقيا على سلطته، وانتصارا لطريق العنف، ويعمل بكل جهده لإفشال التوصل إليها، ومنع وجود رعاية قطرية في غزة، وفي الوقت ذاته يحاول أن يقنع الفلسطينيين في الضفة الغربية أن وضعهم ليس سيئا إلى هذا الحد”. وأكد أن “الوضع في الضفة الغربية آخذ بالتوتر الأمني، مما حدا برئيس هيئة أركان الجيش غادي آيزنكوت للتحذير من موجة تصعيد متوقعة فيها، وربما جاءت اللقاءات الأخيرة لعباس مع إيهود أولمرت وتسيفي ليفني لإشعاره أنه ما زال موجودا، ومنعه من اتخاذ خطوات تصعيدية باتجاه إسرائيل، مما دفع بعض رموز السلطة الفلسطينية لإجراء مقابلات مع الصحافة الإسرائيلية مؤخرا لإظهار إحباط الرئيس من عدم التعاون مع إسرائيل، وعدم تحقيق السلام”. وختم الجنرال حديثه بالقول إنني “لست من معجبي أبي مازن، لكن بدائله ليست أقل سوءا منه، لاسيما في ضوء التقدير السائد بأن حماس تتقوى حاليا في المناطق، مما يتطلب منا تقوية السلطة الفلسطينية وسيطرتها على المناطق، والعمل على إضعاف حماس في الضفة وغزة، إلى حين استقرار الأمور على خليفة له على سيرته السياسية ذاتها”. قال جنرال إسرائيلي إن “الرئيس الفلسطيني محمود عباس رغم الكثير من السلبيات التي تحيط به بنظر الإسرائيليين، لكن لديهم الكثير من الأسباب الوجيهة للخشية من اليوم التالي لغيابه عن المشهد السياسي، فخطابه الأخير في الأممالمتحدة الذي أعاد فيه طرح قضايا القدس، وإمكانية أن يوقف الفلسطينيون احترام الاتفاقيات مع إسرائيل، لكنه لم يكسر كل الأواني معها، ولم يعلن وقف التنسيق الأمني”. وأضاف إيلي بن مائير في مقاله التحليلي بصحيفة معاريف، وترجمته “عربي21” أن “المستوى الأمني الإسرائيلي الذي ينظر للأمور بمهنية متجردة، يبدو قلقا، ويحق له ذلك، من الوضع في الضفة الغربية عموما، ومن السلطة الفلسطينية ورئيسها أبو مازن خصوصا، كما تجلى في إفادة رئيس جهاز الأمن العام الشاباك نداف أرغمان قبل أقل من شهر خلال اجتماعات الكابينت المصغر”. وأوضح بن مائير الرئيس السابق لشعبة الأبحاث في جهاز الاستخبارات العسكرية “أمان”، أن “أرغمان حذر من أي تهدئة أمنية في غزة دون تدخل السلطة الفلسطينية، لأنها ستعمل على إضعاف موقف أبو مازن، وتقوية حماس في الضفة الغربية، وتسهم في تراجع شعبية المعتدلين في الساحة الفلسطينية، وتثبت لهم أن العنف يأتي بنتائج مع إسرائيل”. وأكد أن “القيادة الفلسطينية تجد نفسها في أزمات متتالية، وإحباط عميق، وحالة من التوقف في نقطة ما، فالمفاوضات مع إسرائيل عالقة، والوسطاء التقليديون مثل مصر السعودية والدول الأوروبية لا ينجحون في جهودهم، وتم تتويج هذا الإحباط بالخطوات الأمريكية الأخيرة ضد الأونروا وإغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن، وإعلان الأخيرة وقوفها الكامل بجانب إسرائيل”. وأشار بن مائير، مساعد رئيس شركة الاستخبارات والسايبر، أن “أبو مازن المريض ابن 83 عاما، جعل المنظومة السياسية الفلسطينية تعيش في صراع الوراثة، صحيح أنه يجري حاليا تحت الطاولة، لكن أصواته بدأت ترتفع، ورائحته أخذت تفوح، ويصعب التنبؤ بمن سيخلف الرئيس، لكن يجب الأخذ بعين الاعتبار تحذيرات الشاباك عن تراجع المعتدلين، وتقدم حماس وتقويتها”. وضرب الجنرال ما قال إنها “ثلاثة سيناريوهات أساسية عن اليوم التالي لغياب أبو مازن: أولها متفائل بموجبه يتم نقل السلطة بصورة هادئة، ليأتي رئيس آخر بمنهج أبي مازن نفسه كرئيس الحكومة الحالية رامي الحمدلله، أو رئيس جهاز المخابرات العامة ماجد فرج، ويواصلان سياسته التي تبتعد عن العنف، وتركز على الساحة الدبلوماسية”. وأضاف أن “السيناريو المتشائم يتمثل في أحداث فوضى، وسيطرة جهات إشكالية على الساحة من داخل حركة فتح، وصولا لأن تتمكن حماس من فرض سيطرتها على الضفة الغربية، بتوجيه ودعم من غزة، وحينها تعود أحداث الهجمات المسلحة إلى الضفة”. وأوضح أن “السيناريو الثالث هو المتوسط عبر مرحلة انتقالية تقف فيها على رأس السلطة الفلسطينية شخصية ضعيفة، لكنها تحظى بموافقة كل الأطراف حتى إجراء الانتخابات العامة”. وأوضح أن “أبا مازن يرى نفسه في أواخر عهده السياسي، ويريد موقعا في التاريخ الفلسطيني والحراك الدولي، ولذلك يرى في التهدئة بين إسرائيل وحماس تهديدا حقيقيا على سلطته، وانتصارا لطريق العنف، ويعمل بكل جهده لإفشال التوصل إليها، ومنع وجود رعاية قطرية في غزة، وفي الوقت ذاته يحاول أن يقنع الفلسطينيين في الضفة الغربية أن وضعهم ليس سيئا إلى هذا الحد”. وأكد أن “الوضع في الضفة الغربية آخذ بالتوتر الأمني، مما حدا برئيس هيئة أركان الجيش غادي آيزنكوت للتحذير من موجة تصعيد متوقعة فيها، وربما جاءت اللقاءات الأخيرة لعباس مع إيهود أولمرت وتسيفي ليفني لإشعاره أنه ما زال موجودا، ومنعه من اتخاذ خطوات تصعيدية باتجاه إسرائيل، مما دفع بعض رموز السلطة الفلسطينية لإجراء مقابلات مع الصحافة الإسرائيلية مؤخرا لإظهار إحباط الرئيس من عدم التعاون مع إسرائيل، وعدم تحقيق السلام”. وختم الجنرال حديثه بالقول إنني “لست من معجبي أبي مازن، لكن بدائله ليست أقل سوءا منه، لاسيما في ضوء التقدير السائد بأن حماس تتقوى حاليا في المناطق، مما يتطلب منا تقوية السلطة الفلسطينية وسيطرتها على المناطق، والعمل على إضعاف حماس في الضفة وغزة، إلى حين استقرار الأمور على خليفة له على سيرته السياسية ذاتها”.