قال المحلل السياسي إدريس الكنبوري، أظهر عبد الإله بنكيران من خلال كلمته أمام شبيبة حزب العدالة والتنمية أنه ليس رجلا صالحا لتدبير السلطة بل للخطابة فقط وتحريك مشاعر العامة. و أضاف الكنبوري في تدوينة له، قبل أيام قلت لأحد الصحافيين إن حزب الأصالة والمعاصرة كان له "فضل" كبير على بنكيران في السنوات الماضية لأنه ساعده في صياغة شخصيته الهجومية، وإن أكثر من 50 في المائة من خطاباته كانت بدافع التحدي لا التأسيس. وتابع، هذا طراز من السياسيين تحتاجه في المعارك لا في التدبير، عندما يختفي الخصوم تحصل أزمة في الخطاب، مضيفا ما أثارني في كلمته أنه قال بأنه لا توجد دولة عميقة بل دولة فقط، وهذا غريب جدا وهو يؤكد أن الرجل بالفعل ليست لديه تصورات بل ردود أفعال تتغير باستمرار بحسب تغير الأفعال. و أوضح الكنبوري، أنه طوال خمس سنوات وأكثر ظل الرجل يتحدث عن التحكم والتماسيح والعفاريت، أي الدولة العميقة، واليوم يقلب الطاولة. هذا هو بنكيران: السياسة بطعم المزاج.