قال الدكتور إدريس الكنبوري، إن عبد الإله بنكيران أظهر، من خلال كلمته أمام شبيبة حزب العدالة والتنمية، أنه ليس رجلا صالحا لتدبير السلطة بل للخطابة فقط وتحريك مشاعر العامة. وأضاف الكنبوري، الباحث المغربي المتخصص في الجماعات الإسلامية والفكر الإسلامي، « قبل أيام قلت لأحد الصحافيين إن حزب الأصالة والمعاصرة كان له « فضل » كبير على بنكيران في السنوات الماضية لأنه ساعده في صياغة شخصيته الهجومية، وإن أكثر من 50 في المائة من خطاباته كانت بدافع التحدي لا التأسيس« . واعتبر الكنبوري في تدوينة له على « الفيسبوك » أن « هذا طراز من السياسيين تحتاجه في المعارك لا في التدبير، عندما يختفي الخصوم تحصل أزمة في الخطاب. » وأشار الأكاديمي المغربي، إلى أن ما أثاره في كلمة بنكيران هو « أنه قال بأنه لا توجد دولة عميقة بل دولة فقط، وهذا غريب جدا وهو يؤكد أن الرجل بالفعل ليست لديه تصورات بل ردود أفعال تتغير باستمرار بحسب تغير الأفعال« . وخلص الكنبوري إلى أنه « طوال خمس سنوات وأكثر ظل الرجل يتحدث عن التحكم والتماسيح والعفاريت، أي الدولة العميقة، واليوم يقلب الطاولة »، قبل ان يختم تدوينته قائلا « هذا هو بنكيران: السياسة بطعم المزاج« .