قالت ورقة بحثية إسرائيلية، نشرتها صحيفة يديعوت أحرونوت، إن "العلاقات مع المغرب آخذة بالتنامي رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية مشتركة، فالمغرب يحافظ على اليهود لديه، ويستضيف إسرائيليين كثرا في كل عام، رغم ما أظهره عدد من المشجعين المغاربة في مونديال روسيا الأخير وهم يحرقون علم إسرائيل، والمعاملة العنيفة التي عاملوها لعدد من المشجعين الإسرائيليين". وجاء في ورقة للباحثة في المعهد الإسرائيلي للسياسات الخارجية والإقليمية عينات ليفي، التي تعمل على مبادرة لتطوير مشاريع مشتركة بين المغرب وإسرائيل، وتقوم بتسيير وفود تعليمية من وإلى البلدين، أن "هناك علاقات ثنائية مشتركة بينهما عديدة ومفاجئة، فالسياحة بينهما تتمثل بزيارة قرابة 45 ألف إسرائيلي سنويا إلى المغرب، فيما يصل عدد المغاربة الذين يزورون إسرائيل سنويا إلى 35 ألفا، حتى رغم التعقيد الذي يواكب استخراج تأشيرة السفر الإسرائيلية، وفي ظل عدم وجود خطوط جوية مباشرة بين الرباط وتل أبيب فقد وقعت شركة إلعال الإسرائيلية ونظيرتها المغربية "رويال إير" اتفاقا ثنائيا". أما في مجال الفلاحة، فتقول الدراسة، التي ترجمها موقع "العربي 21″، إن "هناك تعاونا، ولو بشكل مقلص، فالمغرب يوفر لإسرائيل منتجات زراعية مثل أسماك السردين والزيوت، فيما تصدر الأخيرة للمغرب العلوم المعرفية والتكنولوجية الزراعية مثل منظومات الري، كما أن هناك صفحة إسرائيلية على "فيسبوك" موجهة للفلاحين المغاربة، وأقام المزارعون الإسرائيليون في المغرب مزرعات خاصة بإنتاج التمور والزيوت واللوز والحمضيات". وعند الحديث عن التعاون في المجالات الثقافية والفنية، تقول الدراسة إن "الجانبين ينظمان مهرجانات سينمائية وموسيقية وثقافية، ويجريان أبحاثا دراسية، وفي يونيو 2018 وصل إسرائيل ثلاثة وفود مغربية وبعض ممثلي المجتمع المدني، ممن يديرون حوارات مع نظرائهم الإسرائيليين، وقامت وفود إسرائيلية بزيارة المغرب في السنوات الأخيرة للمشاركة في عدة فعاليات، مثل قمة المناخ الدولية في مراكش في نوفمبر 2016، وبطولة الجيدو في مارس بأكادير، واجتماع البرلمانيين لدول البحر المتوسط في الرباط في أكتوبر