شهدت ساحة "شونزيليزي" بالعاصمة الفرنسية باريس اعتداء أفراد من اليمين المتطرف على أحد المهاجرين الجزائريين خلال اختفاله بتأهل منتخب فرنسا لنهائي كأس العالم روسيا 2018. و يأتي هذا الاعتداء بعد تزايد دعوات الكراهية اتجاه المهاجرين العرب و الأفارقة ، حيث دعا "جوليان أودول"، ممثل التجمع الوطني اليميني المُتطرف ، بمقاطعة ليون بفرنسا ، المشجعين المغاربة والجزائريين والتونسيين، بالتوقف عن الاحتفال مع الفرنسيين بالانتصارات المونديالية في ساحة "شونزيليزي". و طالب "أودول" المشجعين المغاربيين بالتوقف عن تشجيع فرنسا و الاحتفال بانتصاراتها ، حيث كتب على صفحته الرسمية بالتويتر "الرايات الجزائرية والمغربية والتونسية أو الفلسطينية، ليس لها مكان في ساحة شونزيليزي ". و دعا "اودول" الجماهير العربية بالاحتفال ببلدانها الأصلية بدل فرنسا حيث كتب قائلا : "أولئك الذين يرغبون بالمشاركة في احتفالات المنتخب الفرنسي ، عليهم الإحتفال في بلدانهم الأصلية.. هنا لدينا نشيد وطني وعلم بثلاث ألوان". و خلفت الخرجة العنصرية ل "جوليان أودول" غضيا عارما وسط عرب فرنسا، معتبرين أن خرجته عنصرية بامتياز ، و دليل على الحقد الذي يكنه اليمين المتطرف للعرب خاصة و المهاجرين بصفة عامة. و طال نشطاء "جوليا أودول" إلى عدم نسيان أن فرنسا تشارك في المونديال بمنتخب ينحدر أغلب لاعبيه من بلدان أفريقية أبرزهم المهاجم مبابي، ذو الأصول الجزائرية من جهة الأم، فيما ينحدر والده من الكاميرون.