نوقشت الجمعة الماضية بكلية الطب و الصيدلة بالرباط أطروحة نيل الدوكتوراه في الطب معنونة ب ""ترجمة درس الطب الشرعي من الفرنسية إلى العربية" ، للدكتور أنس عياض و هو أول طالب طب يناقش أطروحته معربة و تعتبر هذه سابقة في مجال دراسة الطب بالمغرب. و تعد هذه الأطروحة أول تطبيق لقرار وزراء الصحة وعمداء كليات الطب في الدول العربية، وخبراء منظمة الصحة العالمية الذي قرر في في تسعينيات القرن الماضي خلال اجتماعات عقدت بالخرطوم و القاهرة و دمشق حتى تعتمد اللغة العربية في تدريس الطب بكافة الدول العربية. و تم الإجماع على البدء بتعريب كل من الطب الشرعي وطب المجتمع ثم بقية العلوم الطبية ، مقدرين حينها تعريب الطب كاملا قبل نهاية القرن العشرين لكن المشروع لم يتحقق لأن المراجع العربية جد قليلة في المجال و هذا ما سعى إليه أنس عياض من خلال بدأ المشروع بتقديم أطروحات تترجم الدروس الطبية من الفرنسية إلى العربية التي بدأت في كل من الدارالبيضاء وفاس. تقديم الأطروحات بالعربية كان يعتمد قديما بالمغرب إلا أنه توقف منذ التسعينات و تعتبر هذه الأطروحة من الأوائل المعربة في حين يتم الاعداد لأطروحات أخرى في الطب النفسي و غيره.