عرفت كلية الطب والصيدلة بفاس مناقشة أول دكتوراة باللغة العربية بالكلية حصل عليها الطبيب مصطفى إكن الأربعاء 13 مارس، في جلسة تابعها حضور مهم من الطلبة والمهتمين ولم تستعمل فيها الفرنسية نهائيا. ونوهت لجنة المناقشة باختيار الموضوع معتبرة أن المناقشة تاريخية وغير مسبوقة على مستوى الكلية على الأقل، مشيدين بشجاعة الطالب في اختيار الموضوع قبل أن يتم منحه ميزة مشرف جدا مع تنويه اللجنة بالأطروحة وترشيحها للمشاركة في جائزة أحسن الأطروحات المقدمة. وقال الطبيب مصطفى اكن الذي اشتغل في أطروحته على موضوع "تعريب الأساسي من وحدات الطب النفسي" إن الذي دفعه لاختيار الموضوع هو سعيه لتقديم مادة تيسر الفهم بالنسبة للطلبة خاصة وأن الكثير منهم يجد صعوبة في التأقلم مع الدراسة بالفرنسية، بالإضافة إلى تسهيل التواصل بين الطالب والمريض الذي من حقه أن يفهم شيئا عن مرضه باللغة التي يعرفها وذلك حسب توصيات منظمة الصحة العالمية. وأوضح الطبيب المتخرج في تصريح ل"التجديد" أن مبادرته تعتبر أيضا خطوة للمساهمة في المعجم الطبي الموحد الذي تتبناه منظمة الصحة العربي، مؤكدا على أهمية التعريب الذي قال إنه سيساهم في تطوير ذهنية الإنسان العربي حيث ستصبح ذهنية علمية.