انطلقت اليوم الخميس بمراكش أشغال المؤتمر المغربي الفرنسي السادس للطب الاستعجالي وطب الكوارث، وذلك بمشاركة أزيد من أربعة آلاف مختص مغربي وأجنبي، خاصة من فرنسا وألمانيا وسويسرا وإسبانيا وبلجيكا وبلغاريا والدانمارك والولايات المتحدةالأمريكية والجزائر وتونس والسنغال. كما يشارك في هذا الملتقى الطبي، المنظم على مدى ثلاثة أيام والمنعقد بموازاة مع الدورة 11 للمؤتمر الوطني للطب الاستعجالي وطب الكوارث، ثلة من الخبراء من المنظمة العالمية للصحة، فضلا عن أطباء مختصين في هذا الميدان من بعض دول أمريكا اللاتينية والصين. وأكد رئيس المؤتمر البروفيسور حسين الواردي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بهذه المناسبة، أن الطب الاستعجالي وطب الكوارث في المغرب عرف تقدما كبيرا، مشيرا إلى أن المملكة تعتبر البلد الثاني بعد جنوب إفريقيا الذي اعترف بهذا التخصص في القارة السمراء، ثم تلتهما في الأشهر القليل الأخيرة تونس. وأشار إلى أن المشاركة المكثفة في هذا الملتقى الطبي هو اعتراف للمستوى الذي حققه المغرب في هذا المجال وللجهود التي يقوم بها لتطويره، فضلا عن أهمية المواضيع العلمية المتناولة في هذا المؤتمر. وأوضح أن كلية الطب بالدار البيضاء نهجت خطة ناجعة للنهوض بهذا الميدان حيث اعتمدت، بالإضافة إلى تكوين الأساتذة الأطباء المتخصصين في هذا المجال الذي يستغرق خمس سنوات، تكوين الأطباء والممرضين الذين راكموا خبرة وممارسة في قسم المستعجلات وذلك لمدة سنة فقط، معربا عن أمله في أن تتبنى كليات الطب الأخرى بالمغرب هذا النهج لتوفير جودة الخدمات الطبية. وأبرز البروفيسور الواردي أن هذا المؤتمر يشكل مناسبة مواتية لتبادل الآراء والخبرات في هذا الميدان الحيوي، بالإضافة إلى تنظيم ورشات تطبيقية يؤطرها خبراء مغاربة وأجانب تتناول مواضيع تهم تقليص وفيات الأمهات والرضع والأطفال، ومعالجة المصابين في حوادث السير الخطرة والنقل الطبي. وأضاف أن المؤتمرين سيناقشون مواضيع تهم، على الخصوص، الطب الاستعجالي وطب الكوارث في المغرب، وجودة الخدمات المقدمة في هذا الميدان.