كشفت إذاعة "ريشت كان" العبرية عن زيارة وفد مغربي نسائي لإسرائيل،الأحد 17 يونيو،للمشاركة في فعاليات ومشاريع اجتماعية وندوات "للنهوض بمكانة المرأة". وأشار المصدر ذاته، أن الوفد وصل رغم "عدم وجود علاقات دبلوماسية بين إسرائيل والمغرب"، دون أن تكشف الإذاعة "الإسرائيلية" عن عدد أعضاء الوفد أو هوياتهن. وتأتي هذه الزيارة أياما قليلة بعد زيارة مماثلة لوفد مغربي يتكون من مهندسون وكتاب ومخرجون ورجال أعمال، بدعوة رسمية من وزارة خارجية الكيان الصهيوني،وهو الامر الذي أثار غضب المغاربة والمرصد المغربي لمناهضة التطبيع. وأوضح عبد القادر العلمي، منسق المركز الوطني لمناهضة التطبيع في تعليق ل"نون بريس"، أن "موجة التطبيع مع الكيان الصهيوني تتزايد بشكل مقلقل،و هو الأمر الذي ندينه بشدة". وأضاف العلمي في السياق ذاته، أن هذه الزيارات التي تأتي في إطار الجهود التي يقوم بها الكيان الغاصب من أجل اختراق المقاطعة التي يعاني منها على المستوى العالمي و الوطن العربي. ومن جهته أكد المتحدث ذاته، أن الكيان الصهيوني يحاول من خلال هذه الزيارات إغراء مجموعة من الناس للقيام بهذه الزيارات عن طريق إيتاءات مالية كتمويل هذه الزيارات و تمويل بعض أشباه الجمعيات في عدد من المناطق المغربية و العربية وذلك بهدف تلميع صورته و إعطاء صورة جديدة تؤكد تعامله مع تنظيمات المجتمع الوطني في العالم العربي. ووصف العلمي الأشخاص الذين يقومون بزيارات متكررة لإسرائيل ب"العناصر النكرة"، ولا تمثل الصفة التي يتم الترويج لها (رياضيون،فنانون،مثقفون…).مشيرا في الوقت نفسه إلى أن "هذه الزيارات تخدم الكيان الصهيوني بالأساس وهي مضادة لإرادة الشعب المغربي الذي كان و سيظل مساندا للحقوق الوطنية العادلة و المشروعة للشعب الفلسطيني في تحرير وطنه و في إقامة دولته المستقلة و عاصمتها الأبدية القدس". وتابع حديثه قائلا: "زيارة الوفد المغربي للكيان الصهيوني هو طعنة في ظهر شعب شرده الاحتلال، حيث يقوم هذا الأخير بأبشع الجرائم في حق الشعب الفلسطيني"،ومشددا على أن:"من يقف مع الحق لا يمكن أبدا أن يزور الكيان الغاصب ومن يقف مع العدل لا يمكن أبدا أن يدعم الكيان الغاصب ومن يؤمن بحق الشعب الفلسطيني كحق مشروع و تابت لا يمكن أبدا أن يطعن هذا الشعب من الخلف".