كشفت القناة الأولى الإسرائيلية أمس الثلاثاء، أن مجموعة ممّن وصفتهم ب »المثقفين المغاربة »، وصلوا بحرَ الأسبوع الجاري إلى إسرائيل للمشاركة في مؤتمر « ماتروز » الذي يُعنى بما يسمى « الصداقة اليهودية-المغربية ». وصرحت أورنا بازيز، مديرة المؤتمر، بأن الهدف منه هو « الدمج اللغوي والثقافي وعيش الحياة ». ويحل الوفد المغربي اليوم الأربعاء، ضيفاً على الكنيست الإسرائيلي، للقاء أعضائه والمشاركة في جلسة للجنة حقوق الطفل البرلمانية. وقد تحدثت بازيز في المقابل، عن « الاستقبال الحميم جدا »، الذي تلقته في المغرب، وأضافت أنها من مواليد أكادير، وبحسب ما قالت فإنّ أكثر من 40 ألف إسرائيلي يزورون المغرب سنويا للسياحة. في هذا السياق، ندد كل من خالد السفياني، منسق اللجنة الوطنية لمقاومة التطبيع، وأحمد أويحمان، رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، بهذه التحركات التطبيعية مع الكيان الصهيوني، وأضاف أويحمان في تصريح ل »العلم »، أن أشباه المثقفين هؤلاء هم الذين تحدث عنهم رئيس الموساد السابق، عاموس يدلين، حينما قال إن لديه شبكة عملاء أرساها في كل من تونسوالجزائر وخاصة في المغرب، وهي جاهزة للتأثير والتخريب في أي لحظة على حد تعبيره. واتهمهم رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، بالتورط في اغتيال الشهيد محمد الزواري في تونس، والخلية التي تم تفكيكها قبل أيام في غرداية الجزائرية، وذلك ما يؤكده الإسرائيلي المدافع عن حق الفلسطينيين، جاكوب كوهين، الذي يسميهم الصيانين المتعاونين مع الكيان المغتصب للأراضي الفلسطينية. واعتبر أن دعاة التطبيع هم أبواق لدعاية تزعم أن إسرائيل صديقة للمغرب وأن العدو هو الجزائر الشقيقة، وهي دعاية لا يمكن أن تنطلي أبدا على المغاربة. وشدد أويحمان، على أن هؤلاء بتصرفاتهم و »عمالتهم »، يُسائلون كل المسؤولين في مختلف المواقع لأن سفر أشخاص إلى كيان عدو كما يعتبره المغاربة، كيان يدنس مقدساتهم يوميا، ويُقتّل إخوانهم الفلسطينيين، ويحتل الأراضي العربية، ويستهدف هدم أولى القبلتين وثالث الحرمين، هذا الكيان الذي هدّم حارة المغاربة على رؤوس المغاربة عربا وإيمازيغن، التعامل هذا الكيان يقول نفس الناشط الحقوقي، يسائل جميع المسؤولين لماذا لا يفتحون تحقيقا مع هؤلاء المتآمرين. واعتبر المتحدث، أنه في وقت يمضي فيه الكيان الصهيوني في نبذه عزلته المتزايدة من طرف دول صديقة له، تأتي مجموعة من النكرات يتحدثون باسم المغرب وملكه وشعبه في قضايا الوطن بمبررات تضليلية تزعم أن الكيان الصهيوني يساعد في قضية الوحدة الترابية للمملكة، والحال يقول أويحمان، أن هذا الكيان يخطط لتقسيم المغرب إلى خمس دويلات وتفجير وحدته الوطنية وتماسكه الاجتماعي، وما هؤلاء إلا موظفون في إطار هذه المخططات. يذكر أن الوفد المغربي الذي يحضر المؤتمر في تل أبيب، بحسب مديرته، يضم من هم من مواليد المغرب، عشرة من بينهم هم من المسلمين، في حين أن 4 سيأتون مباشرة من المغرب وشاعرة وصحافية ستأتي من مدريد وقد وصل مُحاضر من بالتيمور، محاضر مسلم من مواليد المغرب يقطن في بالتيمور يدرس الأدب المغربي اليهودي ويبحث في هذا الأدب.