في إجراء هو الثاني من نوعه خلال أقل من سنة، حذرت سلطات الكيان الصهيوني رعاياها من التوجه إلى المغرب، معللة الخطوةَ باحتمال تعرضهم «لأعمال إرهابية» خلال زيارتهم لعدد من مدن المملكة، سيما بموازاة مع توافد أعداد كبيرة من أفراد الطائفة اليهودية على بلادنا للاحتفال بعيد «الهيلولة» الذي يصادف 6 دجنبر المقبل. وكان المكتب الإسرائيلي لمكافحة الإرهاب، حذر للمرة الأولى خلال شهر مارس المنقضي المواطنين الإسرائيليين من التوجه إلى المغرب، ضمن لائحة ضمت مجموعة من الدول العربية، بمسوغ إمكانية تعرضهم ل»تهديدات إرهابية محتملة»، وأضاف بلاغ عممته تل أبيب على رعاياها أخيراً، أن زيارة هؤلاء للمغرب يمكن أن تكون مناسبة سانحة لتعريضهم لمخاطر «اعتداءات إرهابية حقيقية». في المقابل، شدد أحمد أويحمان، رئيس المرصد المغربي لمكافحة التطبيع، على أن مثل هذه الشائعات تندرج في مخطط صهيوني مدروس يستهدف بلادنا، ويحذر مما وصفه بمخاطر جدية تتهدد المغرب، داعيا الحكومة للخروج عن صمتها حول هذا الموضوع وإخبار المغاربة بما يجري. وقال أويحمان في تصريح ل»العلم»، من خلال جريدتكم جريدة الرواد من أجل القضية الفلسطينية، جريدة علال والقادري، أوجه نداء للشعب المغربي أن يتنبه للخطر المحدق الذي لا يفصلنا عنه سوى شفرة. مشددا على أن المرصد يتوفر على وثائق بوجود مشروع صهيوني في بلادنا لا يختلف عن الخراب الذي حل بسوريا والعراق وليبيا واليمن. وأضاف نفس المصدر، أن عاموس مادلين، رئيس الموساد السابق، ومسؤول مكتب الدراسات، هينري كسنجر، أعلنا في وثائق عن وجود شبكات صهيونية مستعدة لتنفيذ مؤامرات تخريبية في كل من تونسوالجزائر وخاصة المغرب. وأشار أويحمان في هذا السياق، إلى مخطط انتزع أراضٍ مساحتها ضعف مساحة قطاع غزة من فلاحين أمازيغ فقراء في الجنوب الشرقي للمغرب، المنطقة الممتدة بين الراشيدية وكلميمة، ومنحها للوبيات صهيونية تنتج فيها «تمر المجهول بماركة صهيونية». وحذر رئيس المرصد المغربي لمكافحة التطبيع، من وجود من أسماه حفنة من «إيمازغن» على قلتهم، مستعدون لبيع ثقافتهم وتراثهم وهويتهم للصهاينة، وهم لا يمثلون الأمازيغ الشرفاء، مشبها ما يُحاك للمغرب بالفتنة الطائفية والعرقية التي تضرب بقوة بين العرب والأمازيغ مُحرقة غرداية جنوبالجزائر. ومن تَمّ فإن الكيان الصهيوني، يقول أويحمان، يتصيد فرصة سقوط أي يهودي في بلادنا، ليدعي أن المغاربة ينتقمون من اليهود وأن هؤلاء في خطر بالمغرب، محذرا عمل الصهاينة على خلق الفتنة في الريف من خلال التحريض على الانفصال، وعملهم على خلق «صحراء غربية جديدة في الجنوب الشرقي للمملكة»، وإنشائهم لمعسكرات للتدريب على الأسلحة الثقيلة لتخريب المغرب.