استشهد أربعة فلسطينيين، وأصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين ظهر الجمعة، عقب إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على طول الخط الفاصل، قنابل الغاز السام المسيل للدموع بكثافة صوب المشاركين في "مليونية القدس" في قطاع غزة. وأعلنت وزارة الصحة في بيان لها،عن استشهاد كل من: يوسف الفصيح 29 عاما شرق غزة، و زياد جاد الله عبد القادر البريم 25 عاما، والطفل هيثم محمد خليل الجمل 15 عاما شرق خانيونس، و عماد نبيل أبو درابي 26 عاما شرق جباليا، برصاص الإحتلال، بالاضافة لإصابة 618 بجراح مختلفة واختناق بالغاز، من ضمنهم 48 طفل، و 20 سيدة، و 5 صحفيين و2 من المسعفين. وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، أن الطواقم الطبية تعاملت مع العشرات من الإصابات بحالة اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، لافتا أن الطواقم الطبية تبذل قصارى جهودها من أجل إسعاف المصابين رغم النقص الكبير في الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية. وحسبما |أفاد به موقع "عربي21″، فقد تمكن متظاهرون شرق مدينة خان يونس، جنوب القطاع من سحب أجزاء من السلك الشائك الذي وضعته قوات الاحتلال. ونشر جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم، "قوات مكثفة؛ من قناصة ودبابات ومنصات دفاعية، المسماة "القبة الحديدية"، عند الحدود الأمنية مع قطاع"، وفق ما أورده موقع "المصدر" الإسرائيلي. وتوافد عشرات الآلاف من الفلسطينيين على مخيمات العودة الخمس في قطاع غزة، التي أقيمت بالقرب من الخط العازل، الذي يفصل القطاع عن باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأطلقت الهيئة الوطنيّة العليا لمسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار، وهي الجهة المشرفة على مسيرات العودة، على هذه الجمعة "مليونية القدس"، داعية جماهير الشعب الفلسطيني للمشاركة بقوة في الفعاليات التي ستنطلق عقب صلاة الجمعة مباشرة. وانطلقت المسيرات في قطاع غزة يوم 30 مارس الماضي تزامنا مع ذكرى "يوم الأرض"، ونتيجة القمع الإسرائيلي الدموي للمتظاهرين السلميين، استشهد 123 فلسطينا، وأصيب أكثر من 13670 بينهم 350 حالتهم "خطيرة"، وفق إحصائية وزارة الصحة، ويضاف إليهم 7 شهداء ما زالت "إسرائيل" تحتجز جثامينهم، وبذلك يصل عدد شهداء مسيرات العودة إلى 130 شهيدا.