أفادت مصادر طبية فلسطينية باستشهاد ثلاثة فلسطينيين بينهم طفل، وإصابة 525 آخرون بالرصاص الحي وبالاختناق بالغاز المسيل للدموع، اليوم الجمعة، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي المشاركين في مسيرات العودة السلمية في قطاع غزة، في الذكرى الحادية والخمسين لنكسة الشعب الفلسطيني واحتلال مدينة القدس. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان لها، عن استشهاد الطفل هيثم محمد خليل الجمل (15 عاما) برصاص الاحتلال شرق خان يونس، واستشهد الشابين زياد جاد الله البريم وعماد نبيل أبو درابي متأثرين بجروح أصيبا بها شرق خان يونس وجباليا. وأوضحت الوزارة أن من بين المصابين يوجد 26 طفلا، و14 سيدة، و7 مصابين وصفت حالاتهم بالخطيرة، و94 بالمتوسطة، و92 بالطفيفة. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، نقلا عن مستشفيات القطاع، أن 92 مواطنا فلسطينيا أصيبوا بالرصاص الحي، بينهم المصور الصحفي في وكالة الأنباء الفرنسية محمد البابا الذي أصيب بالرصاص الحي على مستوى القدم اليمنى. وأشار المصدر ذاته إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت مركبات الإسعاف بقنابل الغاز مباشرة شرق خان يونس، ما تسبب في أضرار بمركبة إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني. وانطلقت مسيرات جماهيرية بمشاركة آلاف المواطنين بعيد صلاة الجمعة صوب المناطق الحدودية، في ذكرى نكسة الشعب الفلسطيني واحتلال مدينة القدس، للتأكيد على هوية القدس العربية والإسلامية وحق الشعب الفلسطيني في العودة، في الجمعة الحادية عشرة من فعاليات العودة بالقطاع.