ارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى أربعة، جراء إطلاق جنود الاحتلال النار صوب مسيرات العودة الكبرى، التي بدأت فعالياتها الواسعة، صباح اليوم الجمعة، فيما أصيب أكثر من 350 شابا بالرصاص الحي، والاختناق، بعد إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع صوب المسيرات، التي انطلقت في عدة مواقع في قطاع غزة. وكشف الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية، أشرف القدرة، أن إجمالي الأحداث الميدانية شرق قطاع غزة، خلف 4 شهداء و356 إصابة بجروح مختلفة، واستنشاق غاز، وفق ما أوردته صحيفة "عربي 21". كما استشهد مزارع فلسطيني، صباح اليوم، خلال استهداف مدفعية الإحتلال لأرضه شرق خانيونس، جنوب قطاع غزة، قبيل انطلاق المسيرات. وانطلقت فعاليات مسيرة العودة الكبرى بعد أداء صلاة الجمعة في المخيمات، التي أنشئت بالقرب من الحدود، والتي سيبقى فيها المشاركون منذ ذكرى يوم الأرض حتى ذكرى النكبة في ماي المقبل، إذ أقيمت الخيام، وتمت تهيئة الأرض، والمواقع لاستضافة الآلاف. وأقلقت فعاليات مسيرة العودة الكبرى السلطات الإسرائيلية بشكل كبير، ما دفعها إلى تعزيز قواتها العسكرية قرب السياج الحدودي الفاصل، ونشر القناصة، والآليات العسكرية والدبابات. وقال رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، جادي آيزنكوت، إن "إسرائيل نشرت أكثر من 100 قناص للتعامل مع مسيرة فلسطينية من المتوقع أن تنطلق يوم الجمعة"، وفق ما أورده موقع "تايمز أوف إسرائيل". وكشف آيزنكوت أنه "صُرح لهؤلاء القناصة بفتح النار إذا شعروا بوجود خطر على حياة إسرائيليين"، موضحا أن جيش الاحتلال قد يستخدم "الكثير من القوة" لإبقاء المعتصمين بعيدا، حيث يخشى الاحتلال اجتيازهم ل"خط الهدنة"، وهو السلك الشائك، الذي يفصل القطاع عن باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة. يذكر أن قادة الاحتلال الإسرائيلي أصدروا تهديدات متزايدة، خلال الأيام الماضية، باستهداف المشاركين في المسيرات السلمية الفلسطينيية في ذكرى يوم الأرض.