انطلقت، أمس الأحد، العديد من الفعاليات والتظاهرات في كافة الأراضي الفلسطينية بالتزامن مع إحياء الذكرى 63 للنكبة. فلسطينيون يتظاهرون في غزة بذكرى النكبة (أ ف ب) وأكد المجلس التشريعي الفلسطيني أن الشعب الفلسطيني استطاع تجاوز كل مخططات وعوائق تصفية واستهداف حق العودة، التي نسجت بأيدي إقليمية ودولية خبيثة. وأوضح المجلس، في بيان صحفي، أن الشعب الفلسطيني أضحى، في الذكرى 63 للنكبة، "أشد تمسكا بحقوقه وثوابته الوطنية وأكثر وعيا بحقيقة المؤامرات، التي تحاول حجزه عن أرضه وحقوقه، وعلى رأسها مؤامرتي التوطين والتعويض". وأكد البيان على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم، التي هجروا منها رغما عن الاحتلال موضحا أن الاحتلال "يتداعى ويتراجع يوما بعد يوم". من جهتها، أكدت حركة حماس، أمس الأحد، بمناسبة الذكرى 63 للنكبة على حق الشعب الفلسطيني في "المقاومة بكافة أشكالها" لتحرير الأرض، مشددة على أن الجندي الإسرائيلي الأسير لديها غلعاد شاليط "لن يرى النور دون صفقة مشرفة" لتبادل الأسرى. وقالت حماس، في بيان، تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه "نؤكِّد على حق شعبنا الفلسطيني في المقاومة بأشكالها كافة، فهو حق كفلته الشرائع السماوية والمواثيق الدولية ولن نتنازل عنه حتى التحرير والعودة". وأضاف البيان أن الجندي الإسرائيلي الأسير،غلعاد شاليط، "لن يرى النور إلا ضمن صفقة مشرفة يحظى فيها أسرانا بالحرية". وشددت الحركة الإسلامية على " أن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم وقراهم، التي هجروا منها قسرا هو حق فردي وجماعي غير قابل للتصرف ولا يسقط بالتقادم، ولا تجوز فيه الإنابة ولا تلغيه أية اتفاقيات أو معاهدات تتناقض معه". وأكدت أن "تحقيق المصالحة والوحدة الوطنية على أرض الواقع هو خيارنا الاستراتيجي". وفي بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه أعلنت اللجنة الوطنية العليا لإحياء الذكرى63 للنكبة، والتي تضم الفصائل الفلسطينية وفي طليعتها حماس وفتح، عن تنظيم "مسيرتين جماهيريتين في شمال وجنوب قطاع غزة" قبل ظهر الأحد. وستنطلق المسيرة الأولى قرب معبر بيت حانون (ايريز) في شمال القطاع فيما تنطلق المسيرة الثانية باتجاه معبر رفح الحدودي مع مصر في جنوب القطاع. ووضعت إسرائيل أجهزتها الأمنية في حالة تأهب قصوى تحسبا من اندلاع مظاهرات واسعة في الضفة الغربية وقطاع غزة وداخل الخط الأخضر وعند الحدود مع لبنان ومصر والأردن لإحياء ذكرى النكبة الفلسطينية، أمس الأحد، رغم تقديرات إسرائيلية بأنه لا يتوقع حدوث مواجهات عنيفة واسعة. وزجّ جيش الاحتلال الإسرائيلي ب7 كتائب في الضفة الغربية إضافة إلى قواته المنتشرة هناك بصورة دائمة كما عززت الشرطة قواتها في المدن والقرى العربية داخل إسرائيل، خصوصا في القدسالشرقية وحي سلوان تحديدا في أعقاب مقتل الفتى الفلسطيني ميلاد عياش، فجر أمس الأحد، متأثرا بجروح بالغة أصيب بها خلال مواجهات في الحي يوم الجمعة المنصرم. وأعلن الجيش عن إغلاق الضفة الغربية ابتداء من منتصف ليلة السبت الأحد الماضيين، حتى صباح اليوم الاثنين ومنع خروج الفلسطينيين من الضفة باستثناء "حالات إنسانية". وتتحسب أجهزة الأمن الإسرائيلية من أن تتحول المظاهرات إلى مواجهات في حال اقترابها من حواجز عسكرية إسرائيلية أو من المستوطنات أو الحدود.